مدرسة بيلا الاعدادية بنات
مرحبا بالزائر نرجوا ان تقضى وقت ممتع معنا فى المنتدى ونرجوا ان تصبح عضوا فاعلا فى المستقبل
مدرسة بيلا الاعدادية بنات
مرحبا بالزائر نرجوا ان تقضى وقت ممتع معنا فى المنتدى ونرجوا ان تصبح عضوا فاعلا فى المستقبل
مدرسة بيلا الاعدادية بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة بيلا الاعدادية بنات

منتدى تعليمى تربوى يعمل على ربط المدرسة بالتلاميذ واولياء الامور داخل وخارج المدرسة
 
الرئيسيةمدرسة بيلا الاعأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية

اذهب الى الأسفل 
+4
beso
IrOn MaN
Rewayda
بداية انسانة جديدة
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بداية انسانة جديدة
المشرفون
المشرفون
بداية انسانة جديدة


انثى
عدد الرسائل : 1349
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 15/07/2009

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Empty
مُساهمةموضوع: موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية   موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Icon_minitimeالخميس أبريل 08, 2010 2:21 pm

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية


بقلم: د. عبد المنعم يونس









في بدايات القرن العشرين حاول الاستعمار جر العرب إلى إقليمية بغيضة وذلك لتفتيت أوطان العرب، وتمزيق وحدتهم، وإبعادهم عن أصالتهم، وتراثهم فنجح في وضع تلك الحدود التي جعلت الوطن العربي دويلات صغيرة تتناحر فيما بينها، كل دويلة تحاول السطو على جارتها، لتقطع منها أجزاء تضمها إلى دويلتها، حدث ذلك في كثير من أجزاء الوطن العربي، وهي مشكلة قائمة حتى الآن.

وإمعانا من الاستعمار في إنهاء كل رابطة تربط هؤلاء العرب حاول نشر لغته في البلاد الواقعة تحت سيطرته، وسلطانه، ففرنسا تحاول فرض لغتها على المغرب العربي، وتحاول السيطرة على كل تراث الأمة العربية لتجعل هذه الدول خاضعة لها، بل إنه أعلن في يوم من الأيام أن الجزائر قطعة من فرنسا، وكذلك صنعت إيطاليا في ليبيا، أما إنجلترا فإنها حاولت فرض اللغة الإنجليزية على مصر والعراق، ولكن حال الأزهر الشريف دون تمكينها من رغبتها.


ولما لم يستطيعوا ذلك أشاعوا بين العرب في مصر مقولة تقول: إن العرب لا يستطيعون النهوض، والسير في ركب الحضارة إلا إذا تخلوا عن اللغة العربية، ولجؤوا إلى لغات إقليمية محلية كما حدث للغة اللاتينية، ولم يعلموا أن اللغة العربية ليست لغة حديث فقط، وإنما لغة القرآن الكريم، لغة التراث العربي الذي يشكل كيان الأمة العربية ووجدانها، إنها اللغة التي حملت القرآن الكريم، وانتشر بها وانتشرت به في شتى ربوع العالم.


ثم حدث أمر جد خطير، فقد ألف أحد قضاة محكمة الاستئناف في مصر من الإنجليز، وهو القاضي ولمور، كتابا أسماه لغة القاهرة، ووضع لها فيه قواعد، واقترح اتخاذها لغة للعمل والأدب، كما اقترح كتابتها بالحروف اللاتينية(1).


وجدت هذه المحاولات مقاومة ضارية، ووقف الكتاب الغيورون على لغتهم، والشعراء المؤمنون بتراثهم يفندون تلك الأفكار الخبيثة، التي حملتها فكرة اللغات الإقليمية، فكان أن أفرزت المعركة كثيرا من الكتب والقصائد منها قصيدة حافظ إبراهيم "اللغة العربية تنعي نفسها بين أبنائها" والتي يقول فيها(2):

رجعت لنــفسي فاتهمت حصاتي *** وناديت قومي فاحتسبت حياتي

رموني بعقم في الشبــاب وليتني *** عقمت فلم أجزع لقول عداتـي
ولدت ولمــا لم أجد لعــرائسي *** رجالا، وأكفاء وأدت بنــاتي
وسعت كتــاب الله لفـظا وغاية *** وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصـف آلة *** وتنسيق أسماء لمخترعــات
أيطربكم من جانب الغرب نـاعب *** ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟!


وإذا كان حافظ إبراهيم قد لمس في قصيدته كثيرا من القضايا التي كانت شائعة في عصره من محاولات الاستعمار فرض لغته، ومن ضعف لغة الصحافة، ومن تلك النداءات التي تصدر من بعض الكتاب الذين يحاولون فرض اللغة العامية على الكتابة المصرية فإن العداء للفصحى لم ينشأ من المستعمر فحسب، وإنما نشأ أيضا من تلك الأبواق التي آمنت برأيه، واستأجرها لترويج فكره، حتى يأتي هذا الرأي من داخل العرب أنفسهم، فقد كتب أحد الكتاب في مجلة الهلال مقالا يدافع فيه عن اللهجات السوقية – يقول: "إنه يشتغل بضبط أحوالها، وتقييد شواردها، لاستخدامها في كتابة العلوم، وهو يؤكد في مقاله أن اختلاف لغة الحديث عن لغة الكتابة هو من أهم أسباب تخلفنا الثقافي، وزعم أنه من الممكن اتخاذ أي لهجة عامية للكتابة كالمصرية أو الشامية، وأنها ستكون أسهل على سائر المتكلمين بالعربية على اختلاف لهجاتهم من العربية الفصيحة، وزعم أيضا أن تعلق المسلمين باللغة الفصيحة لا مبرر له، لأن هناك كثيرين –يعني من المسلمين- لا يتحدثون بالعربية، ولا يكتبون بها، ولأن اللغة التي يتكلمها المسلمون هي غير العربية الفصيحة على كل حال .." وقال: "إن كل ما يطالب به وضع قواعد هذه اللغة التي يتكلمون بها فعلا وواقعا"، وختم مقاله بقوله: "وما أحرى أهل بلادنا أن ينشطوا من عقالهم طالبين التحرر من رق لغة صعبة المراس قد استنزفت أوقاتهم، وقوى عقولهم الثمينة، وهي مع ذلك لا تواليهم نفعا بل أصبحت ثقلا يؤخرهم عن الجري في مضمار التمدن وحاجزا يصدهم عن النجاح، ولي أمل أن أرى الجرائد العربية قد غيرت لغتها، وبالأخص جريدة الهلال الغراء التي هي في مقدمتها، وهذا أعده أعظم خطوة نحو النجاح، وهو غاية أملي، ومنتهى رجائي"(2).
وإذا كانت هذه المحاولات السافرة لم تؤت أكلها، لأن ثمرها دنيء، وأفكارها خبيثة مكشوفة قد تنبه لها العامة والخاصة، وكتب الغيورون على اللغة والتراث والمقدسات كتابات فاهمة واعية فندوا فيها أباطيل المبطلين، وأراجيف المرجفين، وبينوا للقارئ العربي ما تحمله هذه الأفكار من دسائس حاول المستعمر دسها في أذهان الكتاب، حتى يستطيع تحقيق غرضه والقضاء على تراث الأمة العربية والإسلامية.
كان من أهم هؤلاء الكتاب الذين تصدوا لهذه الحملة، ووقفوا كل جهدهم لتفنيد ادعاءاتها، وأعلنوا للناس جميعا في مختلف البلاد العربية والإسلامية أن تلك الخدعة لا ينبغي أن تنطلي عليهم لأن الاستعمار وأذنابه يحاولون هدم اللغة العربية، وتقويض أركانها، وإحداث هوة سحيقة بين الأمة العربية والقرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين "هو الكاتب الإسلامي العظيم مصطفى صادق الرافعي" الذي لم يأل جهدا في بيان ما تنطوي عليه هذه الدعوة ولم يقتصر جهده في ذلك على النثر، بل قال في ذلك شعرا ضمنه(4) ديوانه سنعرض له عند حديثنا عن أوجه الدفاع عن اللغة العربية، والتصدي لأعدائها.

دفاع الرافعي عن اللغة العربية


أدرك الرافعي من أول وهلة أن الدفاع عن اللغة يتطلب منهجا منظما يحفظه لنفسه، حتى يكون دقيقا في رصد كل حدث يمكن أن يخدمه في دعوته، ويحتاج ذلك إلى ذاكرة لاقطة يرصد كل حركة وإن كانت صغيرة، فربما يقدم الحدث الصغير خيطا يصل بالباحث أو المفكر إلى علاج الظاهرة علاجا ناجعا.
فقد رأى مرة بعض الناس يتحدث إلى أحد الباشوات حديثا لم يعجبه، لأنه كان يحاول الحديث بلكنة غريبة ليست بالعربية الخالصة، ولا بالرطانة الأجنبية، وإنما خلط الرجل بين اللغة العربية، واللكنة الأجنبية، فهداه ذلك الموقف إلى أن يكتب مقالا لا عن تلك اللغة الخليط أو اللغة المرقعة كما سماها، وإنما كتب عن أولئك الذين يذهبون إلى البلاد الأوربية، ويعودون منها وقد لووا ألسنتهم، أو تعمدوا ذلك حتى يظهروا للناس أنهم جنس آخر، ثم خلص من ذلك إلى أن هؤلاء القوم أصيبوا بعقدة الخواجة كما كان يسميها القوم، وحاولوا أن يقولوا لمستمعيهم: إنهم قوم أخذوا حظا من بلاد أوربا. وما ذلك إلا لضعف هؤلاء القوم، وعدم إيمانهم بأن لغتهم تستطيع أن تؤدي ما تؤديه اللغات الأخرى، بل هي أعرق من هذه اللغات لأنها تحمل أمجاد الأمة ولا تستطيع لغة أخرى أن تقف معها في مضمار.
يقول الرافعي: "جاء حضرة صاحب السعادة فلان لزيارة الباشا وهو رجل مصري ولد في بعض القرى ما نعلم أن الله تعالى ميزه بجوهر غير الجوهر، ولا طبع غير الطبع، ولا تركيب غير التركيب، ولا زاد في دمه نقطة زهو، ولا وضعه موضع الوسط بين فئتين من الخليفة غير أنه زار فرنسا، وطاف بإنجلترا، وساح في إيطاليا، وعاج على ألمانيا، ولون نفسه ألوانا، فهو مصري ملون، ومن ثم كان لا يرى في بلاده وقومه إلا الفروق بين ما هنا وبين ما هناك..." ثم يقول: ".. هو كغيره من المترفين المنعمين، مصري المال فقط إذ كانت أسبابهم ومستغلاتهم في مصر عربي الاسم لا غير .." "وكغيره من هؤلاء المترفين المنعمين المفتونين بالمدنية، لكل منهم جنسه المصري، ولفكره جنس آخر".
هذه المقدمة التمهيدية في المقال ضرورية لأنه يضع توصيفا لهذا الذي سيتحدث عنه فيما بعد، وليعلم القارئ أن هذا الشخص ليس له ولاء لوطنه إلا أنه ينعم بخيراته، ويستغل موارده في ملذاته فهو عربي الاسم فقط، وهو يشترك مع كل هؤلاء المنعمين الذين يستغلون وطنهم في نهب أمواله، ثم بعد ذلك تراهم يتعالون على أبناء الوطن ممن هم سبب في هذا المال الوفير الذين ينعمون به.
... ثم يأتي إلى لب الموضوع فيقول: "قال وكان حضرة صاحب السعادة يكلم الباشا بالعربية مرتفعا بها عن لغة الفصيح ارتفاعا منحطا .. نازلا بها عن لغة السوقة نزولا عاليا، يرتضح لكنة أعجمية، بينا هي في بعض الألفاظ جرس عال يطن، إذ هي في لفظ آخر صوت مريض يئن، إذا هي في كلمة ثالثة نغم موسيقي يرن، ورأيته يتكلف نسيان بعض الجمل العربية ليلوي لسانه بغيرها من الفرنسية لا تظرفا ولا تملحا ولا إظهارا لقدرة أو علم، ولكن استجابة للشعور الأجنبي الخفي المتمكن في نفسه، فكانت وطنية عقله تأبى إلا أن تكذب وطنية لسانه، وهو بأحدهما زائف على قومه، وبالأخرى زائف على غير قومه"(5).
وكلام الرافعي يقصد به أن يرسم صورة لهؤلاء الذين يحاولون إظهار قدرتهم الكلامية بلغات غير لغاتهم فهم لا يجيدون لغات قومهم، ولا لغات غير قومهم، ويضرب على ذلك مثلا: "فهو مرة صوته يشبه جرسا عاليا يطن، ومرة يشبه صوت مريض يئن، ومرة ثالثة يشبه نغما موسيقيا يرن، لأن صوته لم يكن على نسق واحد، ولا يتحدث لغة واحدة، حتى إن الباشا المخاطب عندما انصرف هذا الرجل قال عنه: "أف لهذا وأمثال هذا، أف لهم، ولما يصنعون، إن هذا الكبير يلقبونه "حضرة صاحب السعادة" ولأشرف منه والله رجل قروي ساذج لقبه حضرة صاحب الجاموسة .. نعم إنه الفلاح عندنا جاهل علم، ولكن هذا أقبح منه جهلا فإنه جاهل وطنية" ثم يردف قائلا: "ثم إن الجاموسة وصاحبها عاملان دائبان مخلصان للوطن، فما هو عمل حضرة صاحب (اللسان المرقع) هذا؟ إن عمله أن يعلن برطانته الأجنبية أن لغة وطنه ذليلة مهينة، وأنه متجرد من الروح السياسي للغة قومه .. إذ لا يظهر الروح السياسي للغة ما إلا في الحرص عليها، وتقديمها على سواها"(6).
ثم يعلق الرافعي على ذلك بقوله: "كان الواجب على مثل هذا ألا يتكلم في بلاده إلا بلغته، وكان الذي هو أوجب أن يتعصب لها على كل لغة تزاحمها في أرضه، فترك هذا وهذا وكان هو المزاحم بنفسه، فهو على أنه حضرة صاحب سعادة "لا ينزل نفسه من اللغة القومية إلا منزلة خادم أجنبي في حانة"(7).
بمثل هذه اللغة القاسية كان الرافعي يواجه هؤلاء الذين يستخفون بلغتهم، وينزعون إلى لغات أخرى يظنون أنهم بهذا يتباهون على قومهم، وعلى ما ألفوه من حديث بلغة عربية أصيلة، إنه ينحو عليهم باللائمة، لأنهم ما زالوا مرتبطين بما تركه الاستبداد والحمق في زمن الحكم التركي، وكأن الأجنبية علامة الحكم والسلطة واحتقار الشعب.
ويستمر مصطفى صادق الرافعي في تصنيف هؤلاء الأدعياء إلى طبقات: واحدة تتعلق بعصر الاستبداد، وأخرى تصنع نفاقا للاستعمار، فهم يميلون إلى الخضوع والذل السياسي في عهد الاحتلال الإنجليزي، فاللغة الأجنبية بينهم تشريف واعتبار، كأنهم بها من غير الشعب المحكوم الذي فقد السلطة، وثالثة تصنع ذلك، لأنهم يريدون به عيب اللغة العربية وتهجينها، لأنهم لا يحبون الدين الإسلامي الذي جعل هذه اللغة حكومة باقية في بلادهم مع كل حكومة، وفوق كل حكومة "وهم يزدرون هذا الدين ويسقطون عن أنفسهم كل واجباته .. وهؤلاء قد خلطوا عملا صالحا، وآخر سيئا، إذ يغلون في مصريتهم غلوا قبيحا ينتهي بهم إلى سفه الآراء، وخفة الأحلام، وطيش النزعات فيما يتصل بالدين الإسلامي وآدابه، ولغته، وما أرى الواحد منهم إلا قد غطى وصفه من حيث هو رفيع على وصفه من حيث هو عالم أو أديب أو ما شاء. إن هذا المقت "كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا"(Cool.
هذا جانب من حملة الأديب الكبير الرافعي على أولئك الذين هانوا على أنفسهم فلجؤوا إلى لغة الأجنبي يتشدقون بها، وكأنهم لا يعلمون أنهم بصنيعهم هذا إنما يحطون من أنفسهم، ويقللون من شأنهم، فالأصالة تعني أن يحرص الإنسان على لغته، ويضعها في موضعها اللائق بها بين لغات العالم، وهم لا يعلمون أيضا أن من هانت عليه لغته التي تشكل تراثه وأمجاده سيكون هو بالتبعية هينا على من يتحدث إليهم، لأنهم والأمر كذلك سينظرون إليه نظرة ازدراء واحتقار فهم يعلمون تماما أنه يتملقهم ويعمل على إرضائهم، وهو في دخيلة نفسه يرفضهم، لأنهم يحتلون بلاده، بل إن هذا الصنف من الناس لا يثق به أحد.
أما الجانب الثاني فقد جاء في مقال بعنوان: "اللغة والدين والعادات" باعتبارها من مقومات الاستقلال، وسأقف عند الجزئية الأولى، وهي جزئية اللغة، لأن الرافعي ألح عليها باعتبارها المقوم الأساسي من مقومات الاستقلال، ثم إنه حلل هذه الجزئية تحليلا رائدا بأن أبان فيه أن اللغة تعني كل المقومات السابقة، بل إنها تعني قومية الفكر، وقومية العادات والتقاليد، يقول الرافعي: "أما اللغة فهي صورة وجود الأمة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسها، وجودا متميزا قائما بخصائصه، فهي قومية الفكر، تتحد بها الأمة في صور التفكير، وأساليب أخذ المعنى من المادة، والدقة في تركيب اللغة دليل على دقة الملكات في أهلها، وعمقها في عمق الروح، ودليل الحس على ميل الأمة إلى التفكير، والبحث في الأسباب والعلل، وكثرة مشتقاتها برهان على نزعة الحرية، وطماحها، فإن روح الاستبداد لا يتسع، ورأيه لزوم الكلمة والكلمات القليلة".
ثم يقول: "وإن كانت اللغة بهذه المنزلة، وكانت أمتها حريصة عليها، ناهضة بها، متسعة فيها، مكبرة شأنها، فما يأتي ذلك إلا من روح التسلط في شعبها، والمطابقة بين طبيعته، وعمل طبيعته وكونه سيد أمره، ومحقق وجوده، ومستعمل قوته، فأما إذا كان منه التراخي والإهمال وتهوين خطرها، وإيثار غيرها بالحب والإكبار فهذا شعب خادم لا مخدوم، تابع لا متبوع، ضعيف عن تكاليف السيادة لا يطيق أن يحمل عظمة ميراثه، متجزئ ببعض حقه، مكتف بضرورات العيش، يوضع لحكمه القانون الذي أكثره للحرمان، وأقله للفائدة التي هي كالحرمان".
"وما ذلت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار، ومن هنا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضا على الأمة المستعمرة، ويركبهم بها، ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم من ناحيته، عليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد: أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجنا مؤبدا، وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محوا ونسيانا، وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها، فأمرهم من بعدها لأمره تبع".

والذين يتعلقون اللغات الأجنبية ينزعون إلى أهلها بطبيعة هذا التعلق إن لم تكن عصبيتهم للغتهم مستحكمة من قبل الدين أو القومية، فتراهم إذا وهت فيهم هذه العصبية يخجلون من قوميتهم، ويتبرؤون من سلفهم، وينسلخون من تاريخهم، وتقوم بأنفسهم الكراهية للغتهم، وآداب لغتهم، ولقومهم وأشياء قومهم، فلا يستطيع وطنهم أن يوحي إليهم أسرار روحه، إذ لا يوافق منهم استجابة في الطبيعة، وينقادون بالحب لغيره، فيتجاوزونه، وهم فيه، ويرثون دماءهم من أهلهم، "(9).
بمثل هذه الكلمات تحدث الرافعي عن اللغة، فهو يمثل صيحة في وجه الاستعمار الذي حاول جاهدا صرف الشعوب المستعمرة عن لغتها، حتى يتمكن من السيطرة عليها، واستمرار وجوده فيها، فالشعوب التي تمكن المستعمرين من لغتها، فتنصرف عنها، وتتبع لغة المستعمر شعوب حكمت على شخصيتها بالفناء، وعلى وجودها بالعدم، لأنها ستكون تابعة للمستعمر سائرة على دربه وهواه.
وإذا حاولنا تحليل هذه الأفكار، وما أثاره الكاتب من قضايا جانبية فإننا نرى أن الكاتب ركز على أن اللغة هي صورة حية لوجود الأمة في أفكارها ومعانيها وحقائق نفوسها، فاللغة تشترك فيها الأمة، لأنها تدل على قومية الفكر، وتتحد بها الأمة اتحادا فكريا. ودقة التعبير اللغوي دليل على قوة ملكات الأمة ومواهبها. وعمق اللغة دليل على عمق روح الأمة، وميلها إلى التفكير والبحث في الأسباب والعلل. وإذا استعملت الأمة اللغة استعمالا قويا، فأكثرت من المشتقات، وتصرفت في المترادفات فإن ذلك دليل حي على نزعة الحرية لدى الأمة وطموحها إلى الاستقلال.
ثم حاول الكاتب أن يبين لنا أن الأمة الحريصة على لغتها الناهضة بها المتسعة فيها المكبرة شأنها هي الأمة التي دليها نزعة المقاومة والغلبة، وأن شعبها هو الشعب المطابق بين طبيعته وعمل طبيعته، فهو سيد أمره، محقق وجوده، مستعمل قوته، آخذ بحقه، وإذا أهمل شعب لغته، وتراخى في استعمالها، وترك اللغة العامية تسيطر عليها، وآثر غيرها عليها فهذا شعب ضعيف في تكوينه فهو خادم لا مخدوم، تابع لا متبوع، ضعيف من تكاليف السيادة، ولا يطيق أن يحمل عظمة ميراثه، فهو شعب أشبه بمجموعات العبيد، لا يقدرون على الاستقلال بأنفسهم، يكتفون بضرورات العيش يوضع لهم القانون الذي يحكمهم حكما أكثره الحرمان، وأقله الفائدة التي هي كالحرمان.
أما الفكرة الثانية، فقد حاول الكاتب فيها بيان أمر هام، وهو أن لغة الأمم المستعمرة تكون الهدف لهؤلاء المستعمرين، فقد علم الاستعمار في النصف الأول من القرن العشرين أنه لا بقاء له بين هذه الأمم إلا بالسيطرة على لغتها، فأضحت لغة الأمم هي الهدف الأول للمستعمرين، فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إلا من لغته، فمنشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله، فإذا انقطع الشعب من نسب لغته انقطع من نسب ماضيه، ورجعت قوميته صورة محفوظة في التاريخ لا صورة محققة في وجوده، ثم ضرب الكاتب مثلا بأن أبناء الأب الواحد، إذا تكلم كل واحد منهم لغة أصبحوا أبناء ثلاثة آباء لا أبناء أب واحد، وهو بذلك يضرب مثلا للشعوب التي تربطها روابط أصيلة، ثم يجعلهم الاستعمار يتكلمون لغات غير لغتهم الأصيلة.
وذلة الأمة من تركها لغتها، ومن هنا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضا على الأمة المستعمرة، ويركبهم بها، ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم فيها، فهو كما يقولالرافعي- يحكم عليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد، الأول حبس لغتهم في لغته سجنا مؤبدا، والثاني الحكم على ماضيهم بالقتل محوا، ونسيانا، والثالث تقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها، فأمرهم من بعدها لأمره تبع.
أما الفكرة الثالثة فيركز فيها الكاتب على أولئك الذين يعجبون بلغة المستعمر، فهم بطبيعة الحال سينزعون إلى أهلها، فإذا وهنت عصبيتهم إلى لغتهم خجلوا من قوميتهم وتبرؤوا من سلفهم وانسلخوا من تاريخهم، وقامت بأ،فسهم الكراهة للغتهم وآداب لغتهم ولقومهم وأشياء قومهم.
ثم حاول الكاتب أن يبين لنا أنهم والحالة هذه سيبتعدون عن وطنهم حتى وهم فيه، لأن عواطفهم ستكون مع الأجنبي، فيكون شيء الأجنبي في مذهبهم أجمل وأثمن، وقد يكون الشيء الوطني مثله أو أجمل منه ولكنهم فقدوا الميل إليه.
ثم تأتي الفكرة الرابعة تبين لنا أن اللغات تتنازع القومية، لأنها احتلال عقلي للشعوب التي ضعفت عصبيتها، فإذا هانت اللغة القومية على أهلها أثرت اللغة الأجنبية في الخلق القومي، وإذا قويت العصبية، وعزت اللغة فلن تكون اللغات الأجنبية إلا خادمة يرتفق بها، ولن يعطي للأجنبي إلا ما يستحقه، وبذلك يصبح كل شيء أجنبي قد خضع لقوة قاهرة غالبة هي قوة الإيمان بالمجد الوطني، واستقلال الوطن.
لقد كانت مصر كغيرها من البلاد العربية والإسلامية محطا لأنظار المستعمر، وهدفا من أهدافه التي كان يسعى جاهدا في النصف الأول من القرن العشرين، كي يجعلها تحت سلطانه. ينفذ من خلالها لتحقيق مأربه، وطموحاته، وقد علم الإنجليز يقينا أن الاستعمار العسكري سيتقلص حتما، فليحاول فرض لغته على المصريين بجلعها لغة الدواوين والمدارس والثقافة والعلوم، فجاءت صيحات الكتاب المصريين الغيورين على لغتهم تحذر من هذا الخطر الداهم، وتكشف للناس تلك اللعبة الخسيسة التي يريد المستعمر الترويج لها في بلادنا، ويبين لهم ما يعنيه التمسك بلغتهم، فهي لغة الدين والعروبة، وأمجاد الماضي.
ولعل هذه النصيحة يحس بها كل إنسان في كل مكان، وهو بهذا يأتي بأفكار عالمية لا تحدها بيئته، ولا تقف أمامها أسوار الوطن.

قصيدة "اللغة العربية والشرق"


كان الغرض أن أقتصر على بعض ما كتبه الرافعي من نثر الرافعي حول دفاعه عن اللغة العربية، ولكنني رأيت أن أعرج في أسطر قليلة على قصيدة الرافعي ... "اللغة العربية والشرق" والتي جاءت في ديوان الرافعي، الجزء الثاني، وهي قصيدة يبكي فيها الرافعي ما آلت إليه اللغة العربية، وعزا ذلك إلى كيد أبنائها لها، إنهم لم يراعوا فيها ما أرضعتهم إياه، وقد يجني النسب كثيرا من الأحزان على من ينتسب إليه حتى إند بدأ القصيدة بقوله:
أمٌّ يكيد لها من نسلــها العـــقب *** ولا نقيصة إلا ما جنى النسبُ
كانت لهم سببــا في كل مكــرمة *** وهم لنكبتها من دهرها سببُ
لا يعب في العرب العرباء إن نطقوا *** بين الأعاجم إلا أبهم العـربُ


فقد صور الرافعي إهمال العرب لغتهم الأم التي يكيد لها أبناؤها، وهذا منتهى العقوق التي يمكن تصوره لأن هذه الأم كانت سببا في كل مكرمة نالها هؤلاء العرب، فقد وصلت لغتهم إلى مشارق الأرض ومغاربها، ثم بعد كل هذا الذي قدمته لها أمهم يقلبون لها ظهر المجن، فتراهم إن نطقوا نقطوا بلغة لا يكاد يعرفها غيرهم، والرافعي يشير بذلك إلى اللغة العامية التي لا تعرف إلا بين الناطقين بها، أما اللغة العربية فإن الأمة العربية كلها تشترك فيها، وتتبين ملامحها.
ثم أخذ الرافعي يتحدث عن تاريخ اللغة العربية، وكيف أنها استمرت طوال الدهر ناصعة كالبدر حتى طمست السحب من نوره، ثم حدث لها ما حدث في تاريخها الحديث حتى قال:
سلوا الكــواكب كم جيل تــداولها *** ولم تزل نيــرات هذه الشهبُ
وسائلوا الناس كم في الأرض من لغة *** قديمة جددت من زهوها الحقبُ
ونحن في عجب يلهو الزمـــان بنا *** لم نعتبر، ولبئس الشيمة العجبُ


ثم أخذ يوجه حملته على الغرب الذي حاول طمس اللغة العربية، والدعوة إلى لغته التي أراد بها في صفوف الأمة، والدعوة إليها فقال:
أنترك الغرب يلهينا بزخـرفه *** ومشرق الشمس يبكينا، وننتحبُ
وعندنا نَهَرٌ عذب لشــاربه *** فكيف نتركـه في البحر ينسربُ
وأيما لغـــة تنس امرأ لغة *** فإنها لعنـــة من فيه تنسكبُ


إنها صيحة قوية يرسلها الرافعي، حتى يدرك الجميع أن اللغة العربية ما زالت تعطي، وتقدم للجميع ما يمكن أن يجعلهم يفخرون بها، فهي كالنهر العذب الذي يجب علينا أن نحافظ عليه، ولا نتركه يضيع في بحر اللغات الأخرى، ثم أرسل حكمته الرائعة في قوله:
وأيما لغة تنس امرأ لغة *** فإنها لعنة من فيه تنسكبُ


ثم أنحى باللائمة على لغة القصور التي يتشدق بها ساكنو القصور، لأنهم يحاولون أن يلووا بألسنتهم بكلمات أجنبية، حتى يظهروا للناس أنهم على علم باللغات الأجنبية، حتى يقول:
أرى نفــوس الورى شتى وقيمتها *** عنـدي تأثرها لا العز والرتبُ
ألم تر الحطب استعلى فصار لظى *** لما تأثـر من مس اللظى الخطبُ
فهل نضيع مـــا أبقى الزمان لنا *** وننفض الكف لا مجد ولا حسبُ


ويستمر الرافعي في حديثه عن اللغة العربية، ونعيه على قومها الذين أهملوها، ونزعوا إلى اللغات الأخرى، فيختم قصيدته بقوله:
هيهـات ينفعنا هذا الصبــاح فما *** يجدي الجبان إذا روعته الصخبُ
ومن يكن عــاجزا عن دفع نائبة *** فقِصـــر ذلك إن تلقاه يحتسبُ
إذا اللغات ازدهت يوما فقد ضمنت *** للعرب أي فخـــار بينها الكتبُ
وفي المعادن مــا يمضي برونقه *** يد الصدأ غير أن لا يصدأ الذهبُ


هذه نظرات سريعة في قصيدة الرافعي التي تحتاج إلى وقفات متأنية، حتى يتضح من خلالها مدى ما يرمي إليه الرافعي، ومدى ما وفق فيه، أو أخفق، وكذلك تلك اللغة التي عالج بها الرافعي قصيدته، وتحلية هذا الأسلوب بالحكمة التي أتت في مكانها، ولم تكن مستجلبة، أو مستكرهة.
إن الرافعي بكل المقاييس كاتب غيور على لغته، غيور على دينه، غيور على عروبته، ومن يؤتى هذه المزايا جدير بأن يعد من الصفوة الذين يحتفى بهم، ويعطون حقهم من التكريم والإكبار.
رحم الله الرافعي وجزاه عن العروبة والإسلام خير الجزاء.


----------------------------
(1) د. محمد محمد حسين، الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر، ص 343، مكتبة مصر ومطبعتها، 1980م.
(2) ديوان حافظ إبراهيم.
(3) الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر، مرجع سابق.
(4) ديوان الرافعي، شرح محمد كامل الرافعي، مكتبة الإيمان بالمنصورة، أمام جامعة الأزهر.
(5) مصطفى صادق الرافعي، وحي القلم، ج2، ص296، دار المعارف، ط2، 1982م.
(6) المرجع السابق، ج2، ص297.
(7) المرجع السابق، نفسه.
(Cool المرجع السابق، ج2، ص298.
(9) المرجع السابق، ج3، ص 23-35.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Rewayda
مدير متميز
Rewayda


انثى
عدد الرسائل : 9994
العمر : 28
الموقع : Malksh_Feh
تاريخ التسجيل : 16/03/2009

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية   موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Icon_minitimeالجمعة أبريل 09, 2010 12:34 pm

جزاكِ الله خيراً

،،،،،،،،،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://WWW.facebook.com
IrOn MaN
مدير متميز
IrOn MaN


ذكر
عدد الرسائل : 6283
العمر : 33
الموقع : مصــــــــــــر
تاريخ التسجيل : 09/05/2009

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية   موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Icon_minitimeالجمعة أبريل 09, 2010 1:32 pm

مجهود رائع منك يا فاطمه


مشكووورة جدا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tagged.com/mody90
بداية انسانة جديدة
المشرفون
المشرفون
بداية انسانة جديدة


انثى
عدد الرسائل : 1349
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 15/07/2009

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية   موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Icon_minitimeالجمعة أبريل 09, 2010 4:57 pm

شكرا لكِ يا نداء ورويدا

وشكرا لك يا محمود على تواجدك بالموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beso
مشرف منتدى فرعى
مشرف  منتدى فرعى
beso


ذكر
عدد الرسائل : 583
العمر : 28
الموقع : فى الحياة
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية   موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Icon_minitimeالأربعاء يوليو 07, 2010 2:49 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ElM3daWyY
مدير
مدير
ElM3daWyY


ذكر
عدد الرسائل : 5002
العمر : 28
الموقع : in my dark world
تاريخ التسجيل : 16/02/2009

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية   موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Icon_minitimeالسبت يوليو 10, 2010 7:55 am

مشكوررررر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
king hegazy
المدير المساعد
المدير المساعد
king hegazy


ذكر
عدد الرسائل : 3418
العمر : 28
الموقع : فى البيت
تاريخ التسجيل : 28/04/2010

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية   موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Icon_minitimeالسبت يوليو 10, 2010 10:34 am

جزاكِ الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Cesc Fabregas
المشرفون
المشرفون
Cesc Fabregas


ذكر
عدد الرسائل : 1265
العمر : 27
الموقع : الأهلى ورده فى جنينه والزمالك بيتفرج علينا
تاريخ التسجيل : 29/10/2009

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية   موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 20, 2010 8:24 pm

رائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القناص
مشرف منتدى فرعى
مشرف  منتدى فرعى



ذكر
عدد الرسائل : 647
العمر : 28
الموقع : عند مدرسة بيلا الاعدادية بنات هــــــــــــــــع
تاريخ التسجيل : 24/06/2010

موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية   موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية Icon_minitimeالإثنين يوليو 26, 2010 10:20 am

مشكور جدا المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف الرافعي من دعاة العامية واللغات الأجنبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة بيلا الاعدادية بنات :: لغة عربية-
انتقل الى: