مدرسة بيلا الاعدادية بنات
مرحبا بالزائر نرجوا ان تقضى وقت ممتع معنا فى المنتدى ونرجوا ان تصبح عضوا فاعلا فى المستقبل
مدرسة بيلا الاعدادية بنات
مرحبا بالزائر نرجوا ان تقضى وقت ممتع معنا فى المنتدى ونرجوا ان تصبح عضوا فاعلا فى المستقبل
مدرسة بيلا الاعدادية بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة بيلا الاعدادية بنات

منتدى تعليمى تربوى يعمل على ربط المدرسة بالتلاميذ واولياء الامور داخل وخارج المدرسة
 
الرئيسيةمدرسة بيلا الاعأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيكولوجية الجماهير الرياضية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mr/IHAB ELQATRY
مدير عام
مدير عام
Mr/IHAB ELQATRY


ذكر
عدد الرسائل : 188
العمر : 37
الموقع : مدرسة بيلا الإعدادية بنات
تاريخ التسجيل : 31/10/2009

سيكولوجية الجماهير الرياضية Empty
12032010
مُساهمةسيكولوجية الجماهير الرياضية

سيكولوجية
الجماهير الرياضية





لا أعتقد أن هناك حدثا استحوذ على الشارع العربي خلال الأيام
الماضية، أكثر من حادثة الخرطوم الرياضية، التي كشفت إلى حد كبير عن حالة من الإفلاس
الأخلاقي بين جماهير من نوعية خاصة، خلّفت مشاعر من العداء والكراهية والجرحى
والمصابين، وخلفت في الجزائر وفرنسا على وقع احتفالات الفوز عددا من القتلى.


كيف يمكن أن تتحول مباراة في كرة قدم، حتى لو كان ثمن الفوز
الوصول إلى مونديال كأس العالم إلى هذا المستوى البائس الذي لا يمكن إخفاء انه
يعبر عن واقع عربي هش، كشف عن فشل ذريع في علاج أزمة كروية، ناهيك انه اسلم مصالح
مشتركة بين بلدين عربيين شقيقين لرياح التأزيم.


هناك من يحمّل الإعلام في كلا البلدين هذه النتيجة من الحشد
والشحن النفسي والتوتير إلى درجة أن تصبح علاقات الجزائر ومصر على حافة الانفجار. وفي هذا جزء كبير من
الحقيقة، إلا أن الحقيقة الأكبر أن الإعلام ليس سوى انعكاس لمستوى التعاطي مع
الشأن العام في أي بلد. لا يعمل الإعلام في أي بلد سوى من خلال البيئة التي تفرز
مقوماته وتعلو باهتماماته، وهو يعبر بشكل أو بآخر عن نوعية انشغالاته، وبقدر ما
تكون تلك الانشغالات ذات استحواذ على عقل المؤثر والمتأثر تبقى هي الملامح التي
ترسم الصورة الإعلامية وتعمل في مجالها.


الإعلام العربي أصبح جزء كبير منه لا يختلف عن سينما الجمهور
(عايز كده)، ولذلك يؤثر ويتأثر هذا الإعلام بالواقع الجماهيري، ويعمل لتسويق هذا الجانب
الهش منه، ويتناول القضايا التي تحرك في الجمهور رغبة الانفعال والتهويل، ولو لم
يكن هناك قابلية لدى الجمهور لمثل هذا الشحن والافتعال والانفعال والهيجان لما
أمكن لوسائل الإعلام من التأثير فيه إلى هذا الحد.


هناك قضايا كثيرة مهمة لا تستحوذ على اهتمام الجمهور، ولا تحرك
فيه ساكنا. أما لماذا لا تحظى بمثل ذلك الاهتمام ...فهذا ربما يعود لكون تلك القضايا
ليست أصلا جزءا من تركيبة عقلية جماهيرية، الأمر الآخر أن الجماهير غير المنظمة
والمنضبطة بطبيعتها ذات نزعة غوغائية خاصة إذا لم تكن تتمتع بقدر من التربية
الأخلاقية، وهي تنشط في بيئة عشوائية يُعمم فيها الجهل، وتعتمد على ثقافة
المشافهة، وتبلغ منتهى حالاتها في الشحن النفسي والصراخ والانفعال.


من راقب ذلك المشهد في ملعب الخرطوم لجماهير تلوح بالسكاكين
والمطاوي يصاب بالرعب حقا. وكأن هناك معركة دماء وأشلاء قادمة على وقع نتائج مباراة
كروية. الحالة الفوضوية التي تميل لها الغوغائية الجماهيرية تُظهر نزعة كامنة
للعدوان تكشف عن ذاتها في بيئة تختفي فيها عصا العسكري وحزم السلطة. وربما كانت التوترات
التي صاحبت تلك المباراة تحمل نتائج أفدح وأكثر خطرا وإيذاء، لو لم تكن هناك أيضا
أحزمه من الحراسة المشددة والعساكر المنتشرة في كل مكان، ومع كل هذا لم تسلم من
مشاهد المرور عليها أكثر من مؤسف.


سيكولوجية الجماهير تحمل طبيعة غوغائية تبرز كنزعة حادة ومدمرة
وفوضوية كنتيجة للتكوين العشوائي لجمهور شاب يشتعل تحفزاً ، ويستثار بسهولة وينفعل
بلا روية، ويجد في هذه المناسبات فرصة لإطلاق طاقته في الصراخ والتهويش. لا تصدقوا أن كل
هؤلاء شغوفون بالرياضة وعشاق لأداء لاعبي كرة القدم. هناك حالة جماهيرية تحمل
طبيعة غوغائية حتى في حضورها لتأكيد مشهد انتماء ومؤازرة، وهي تفتقد قدرتها على
تأكيد انتمائها في قضايا أكثر أهمية وقيمة.


هناك ميل غريزي ورغبة في التمرد والفوضى يتحركان بانفعال أو
افتعال ليستثيرا نزعة جماهيرية غوغائية تكشفها مثل هذه المناسبات، والتي يشارك بها
بفعالية جمهور من اقل المستويات ثقافة وأكثرها هشاشة في تكوينه وأضيقها أفقا. هناك
جماهير ساكنة في عقل غوغائي ما أن تتاح لها فرصة خلق حالة اضطراب وفوضى إلا وتجد
هذا الميل الشرس للتدمير والتحطيم، وربما كانت أيضا عقدة راسخة في ذهن عشوائي
مجبول على عقدة الانتقام حتى من خصم كروي.


هل كانت تستحق تلك المنافسات المحمومة حرق أعلام البلدين،
وإثارة الكراهية بين الشعبين، وتهديد مصالح مشتركه تعاني أصلا من الضعف، هل هذا الفوز
الذي حققه منتخب الجزائر يلزمه هذا العدد من القتلى في صفوف الجزائريين، أي طريقة
هذه للاحتفال؟ ما هو تفسير هذا العنف المسيطر على تلك الحالة الجماهيرية حتى في
التعبير عن حالة ابتهاج بالفوز ؟!!.


إن التفسير النفسي للحالة الجماهيرية مهم، وقادر على كشف مشكلة
كامنة في تلافيف عقل اجتماعي، نما وتبلور وعاش على هاجس أن المناسبات الوطنية لا تتجاوز
تحقيق انتصارات كروية بعد أن غابت الانجازات الكبرى، أو أصيب ذلك العقل بعمى
الألوان حتى لم يعد يرى إنجازا سوى مشهد كرة في شباك الخصم. تحمل الجماهير عقلية الغوغاء المدمرة في مشهد عبثي على وحل
انتصارات وهمية، مهما كانت استحقاقات مونديال كروي .


سيستيقظ المصريون والجزائريون بعد عدة أيام على فاجعة لا محل
لها من الإعراب ساهمت في تخريب علاقات بلدين شقيقين، وستعود الجماهير إلى بيوتها بعد
هذا التنفيس الباهظ الكلفة، وربما استعادوا عقلا مغيّبا ليعود السؤال ومن اجل ماذا
كل ما حدث؟


عندما كانت قضايا العرب كبرى حقا، كانت مصر بكل قواها الشعبية
والرسمية إلى جوار المقاومة الجزائرية من أجل الاستقلال، ولم تكن لتنسى تلك
المشاهد الحية في الذاكرة العربية التي تداعت لمشاركة الجزائريين حلم الاستقلال، وعندما
تكبر القضايا في عقل المواطن العربي سيتذكر أن الأرض العربية المشرقية كانت جزءا
من ذاكرة الجزائر الحية وعلى أرضها شارك الجزائريون إخوانهم آلامهم وآمالهم
وحروبهم ، وعلى فواجع غزة قبل عام مضى خرج الجزائريون رفضا واستنكارا وقلقا وغضبا
من العدوان الإسرائيلي.. هل هذه الجماهير هي تلك التي لم يخطر ببالها أكثر من بضعة
مصالح لتعبث بها وتروع موظفيها وتدمر تجهيزاتها، هل هذه هي الجماهير تهاجم حافلات
اللاعبين بالحجارة وتشهر السكاكين وتثير الكراهية وتحشد البغضاء، وتحطم المصالح؟


كثيرون سيحيلون مثل هذا الحوادث إلى طبيعة الجماهير الرياضية
بكل مكان، وليست قصرا على حالة عربية كشفتها هذه المناسبة. ربما كانت بعض حوادث التاريخ
الرياضي الكروي تشهد بهذا، إلا أن هذا ليس مبررا للوصول إلى مستويات غوغائية جماهيرية
منفلتة وربما حتى موجهة. الأمر الآخر أن هذا الاستشهاد غير منصف وغير دقيق،
المقارنة بالعالم المتقدم علميا وتقنيا واقتصاديا وسياسيا ليست محل قبول عندما نصل
إلى كرة القدم دون سواها. هناك إبداع في كل مجال وتأتي الرياضة كجزء من ممارسة
فنية ومتعة وسوق إعلان وضخ في شرايين الاقتصاد، إلا أنها لدينا استنزاف للموارد
وافتعال للبطولات وإفساد للعلاقات، وسوق لإعلام غير مسؤول، ساهم في تكوين عقل
جماهيري مستلب إلا من تهافته على (ماتش كروي)


هذا المقال منقول عن جريدة
الرياض





With my best wishes

Mr/ Ihab elqatry
سيكولوجية الجماهير الرياضية 37567212
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

سيكولوجية الجماهير الرياضية :: تعاليق

MRS/H.N
رد: سيكولوجية الجماهير الرياضية
مُساهمة الجمعة مارس 12, 2010 6:21 pm من طرف MRS/H.N
موضوع هام وراااااائع
فى تقدم مستمر
WITH MY BEST WISHES
Mr/IHAB ELQATRY
رد: سيكولوجية الجماهير الرياضية
مُساهمة الجمعة مارس 12, 2010 6:29 pm من طرف Mr/IHAB ELQATRY
سيكولوجية الجماهير الرياضية %D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%8B%20%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85
نداء الامل
رد: سيكولوجية الجماهير الرياضية
مُساهمة الأربعاء أبريل 07, 2010 7:24 pm من طرف نداء الامل
بارك الله فيــــــــك
king hegazy
رد: سيكولوجية الجماهير الرياضية
مُساهمة الجمعة يوليو 23, 2010 3:10 am من طرف king hegazy
جميييييييييييييييل جدا
 

سيكولوجية الجماهير الرياضية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة بيلا الاعدادية بنات :: المرحلة الاعدادية :: الانشطة الدراسية :: التربية الرياضية-
انتقل الى: