موضوع للنقاش جرائم الشرف

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مدخل

قبل أن نبدأ بطرح القضية للنقاش
أود أن أشير إلى أنها قضية عامة تهم كل المجتمعات العربية و المسلمة
لذا يحق مناقشة آراء بعضكم البعض بكل شفافية
و هي أيضا قضية متشعبة و لها أكثر من جانب للنقاش
و أرجو أن نكون فقط على ثقة بما نكتب خصوصا فيما يتعلق بالأمور الشرعية


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

جرائم الشرف كما يطلق عليها البعض قضية لها أبعاد خطيرة

الخيانة بحد ذاتها جريمة أخلاقية لا تغتفر

و الزنا كبيرة من الكبائر و محرم في كافة الملل

قال تعالى :
(ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً )[الإسراء:32]

و عقوبة الزاني و الزانية في الدنيا و الآخرة كما جاءت في ديننا الاسلامي :

قال تعالى:
( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً*يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا*إلا من تاب )
[الفرقان:68-69]
( وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج
-فيما رواه البخاري وغيره-
رأى رجالاً ونساء عراة على بناء شبه التنور، أسفله واسع، وأعلاه ضيق
يوقد عليهم بنار من تحته، فإذا أوقدت النار ارتفعوا وصاحوا، فإذا خبت عادوا.
فلما سأل عنهم؟ أخبر أنهم هم الزناة والزواني.)
وهذا عذابهم في البرزخ حتى تقوم الساعة .

وعقوبة الزاني في الدنيا هي أنه إذا ثبت زناه عند الحاكم المسلم فيجب أن يقام عليه الحد
وهو جلد مائة جلدة للزاني البكر (الذي لم يسبق له الزواج) وينفى الرجل من بلده عاماً
وأما الزاني المحصن (الذي سبق له وطء زوجته في زواج صحيح) فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت
ويستوي في هذا الحد الرجل والمرأة، قال الله تعالى:
( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله
إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) [النور:2]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
خذوا عني . خذوا عني . قد جعل الله لهن سبيلا .
البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة والثيب بالثيب ، جلد مائة والرجم
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
- المصدر: [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] - الصفحة أو الرقم: 1690
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و مهما كانت الأسباب التي أدت للوقوع بالزنا فهي من البشاعة بحيث يصعب أن تقابل بالحكمة

فالصدمة و قبح ذلك الفعل مفتاح لكل مشاعر الكره و الإنتقام

و بالتالي يقع المحظور

و القتل هو أقوى ردة فعل متوقعة

و لكن هناك اختلاف كبير بين جريمة و أخرى بالظروف و الأسباب التي دفعت لارتكابها

و في أحيان كثيرة تكون ظلم واضح للضحية

و هي كالتالي :

1- جريمة قتل إمرأة سببها الاشتباه بوجود علاقة بينها و بين شاب بطريقة غير شرعية

و الأدلة من وجهة نظر الجاني مكالمة غامضة أو رقم أو رسالة أو صورة

أو تغيب مفاجئ عن المنزل و ربما لوشاية أو قذف من شخص حاقد

2- جريمة قتل إمرأة سببها معرفة وجود حالة زنا سابقة في حياة تلك المرأة

و ربما كانت قد تعرضت لعملية إغتصاب أو ربما فقدت عذريتها بسبب ممارسة رياضة عنيفة أو تعرضها لحادث ما

و من وجهة نظر البعض تلك علامة على وجود علاقة سابقة

3- جريمة قتل إمرأة تم ضبطها متلبسة بجريمة الزنا و ربما قتل شريكها بالجريمة في هذه الحالة

بالنسبة للحالة الثالثة فهي نادرة الحدوث و ربما برأيي الشخصي نغفر للجاني كون الأمر يفوق طاقته

و لكن في الحالتين الأولى و الثانية الأمر يختلف

في الثانية ربما كانت غلطة و تابت و قبل الله توبتها

قال تعالى :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )سورة الزمر الآية 53.

و ربما تكون قد تعرضت للاغتصاب و لم تصرح بذلك خوفا على سمعتها

و ربما كانت طاهرة و شريفة

إلا أن فقدها لعذريتها بطريقة لا علاقة لها بالزنا كان مفتاح للشك و بالتالي القتل

و قد تختلف الآراء بهذا الشأن و يبقى السؤال هل فعلا تستحق القتل ؟؟

دعونا نركز على مبدأ القتل لمجرد الشك في هذه القضية و هو ما يعتبر ظلم يفوق حد التصور

و الأمثلة كثيرة لجرائم كان الشك السبب الرئيسي في ارتكابها

و الثمن روح بريئة أزهقت بلا ذنب

مثال على ذلك الخبر التالي من الأردن :

" 6 رصاصات و48 طعنة "
تلقت فتاة في جسدها ست رصاصات و48 طعنة من شقيقها ووالدها
اللذين أملا محو ما يعتقدان أنه "عار" لحق بهما، لتقضي "العذراء"
وخطيبها الذي تلقى جسده بدوره 4 رصاصات 29 طعنة .

ولم تكن هذه القصة التي وقعت فصولها في محافظة الكرك "جنوب البلاد " فريدة من نوعها
في بلد يسجل في المعدل 12-18 جريمة شرف سنويا .

وفي التفاصيل
تقدم الشاب لخطبة الفتاة فوافق الأهل نتيجة ضغوط اجتماعية تتعلق ب"كلام الناس"
الذين كانوا يزعمون بوجود علاقة "غير مشروعة" بين الشاب والفتاة
وقبل موعد الزفاف المتفق عليه بأيام استدرج والد الفتاة خطيبها
بحجة الاتفاق على ترتيبات الزواج
ووقعت الجريمة التي أظهر الطب الشرعي لاحقا أن استنادها إلى دواعي "الشرف"
لم يكن صحيحا حين أثبت أن الفتاة الضحية كانت "عذراء".

المصدر : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

و المجتمع للأسف يقف متفرجا كأنه يدعم مثل هذه الجرائم

فليس مهما أن تكون الضحية بريئة أو أن تصرفاتها اللا مسؤولة لا تصل لحجم تلك الجريمة

لأنها لم تتخطى كل الحدود في علاقتها

المهم أن الجاني لا يلام على جريمته و يلتمس له العذر

فالشك و الغضب يبيح له ما أقدم عليه بلا ضمير و لا انسانية

متناسين أن الضحية روح أزهقت بدون وجه حق

ووصمت بالعار علاوة على ذلك

ما رأيك أيها القارئ ؟ هل يحق لأي كان أن يكون القاضي و الجلاد ؟
أن يعلن حكمه دون أن يمنح الضحية حق الدفاع عن نفسها ؟
و دون أن يبحث عن أدلة ملموسة و معقولة قبل إدانته و تنفيذ حكمه ؟
أم أن من حق الجاني أن يستبيح دم انسان باسم الغيرة و الشك ؟


مخرج

أتمنى أن يكون النقاش مثمرا و يساهم في ايضاح جوانب الخطأ و الصواب فيما يتعلق بهذه القضية
و أريد أن أنوه إلى أنني لا أدافع عن المرأة التي تخلت عن شرفها و دينها
و لكن أدعو لمبدأ الانسانية في ردود أفعالنا تجاه أمر من هذا النوع
و لكم جزيل الشكر

goda w bas

مشكوووووووووووووووووووووووووووورررررررررررررر جدااااااااااااااااااااااااااااااااااا ونرجوووووووووووووووووووووووو منك اااااااااااااااااااالمذيد

مشكور

جميييييييييل

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

الله يا شيخ مجدى
ياللى ماشى بمبدأ التيشرتات فى الطالع والبنطلونات فى النازل

شكرا

مشششششكووووووووووور