الى متى ونحن نعيش في عالم السكون
الى متى وافكارنا هي هي لا تتغير
الى متى عيوننا جامدة لا تدمع
الى متى قلوبنا قاسية لا تخشع
الى متى نهرب من واقعنا ونعيش في الخيالات واحلام اليقظة
الى متى ونحن نخطيء ونبرر اخطائنا
الى متى نبحث عن عيوب الاخرين وننسى عيوبنا
الى متى نبقى متشائمون وننسى التفاؤل
الى متى نهضم حقوق الاخرين
الى متى تظل علاقتنا الاخوية كاذبة حاقدة متباعدة
الى متى تظل عقولنا متحجرة
الى متى نبحث عن الدناءات وصور العاريات ونقلب بها النظرات
الى متى نصف الذين يحافظون على كراماتهم ودينهم بالمتشددين والمتخلفين
الى متى نسمي اللعب بالشرف والكرامة بطولة ونجومية
الى متى نحكم بالاعدام على شخصياتنا ونظل امة تبعية
الى متى نطرد وراء حلم زائف ولا نستعد للأمل الباقي
الى متى نسكت عن الحق
الى متى نساير في المجاملات الماكرة
الى متى النظرات القوية تهدمنا
الى متى ننشر صور وقصص اخوتنا المعذبين في البلاد وفي السجون دون ان نحرك ساكن
الى متى الكلمات الجارحة تهدد استقرارنا
الى متى نتهم البريئين ونبريء المتهمين
الى متى نذل انفسنا ولا نسمو بها
الى متى نؤمن بالموت ولا نستعد
الى متى نؤمن بالقبر ولا نجهز له زاد
الى متى نؤمن بالجنة ولا نسابق اليها
الى متى نؤمن بالنار ولا نهرب منها
الى متى نرمي بذور الحب في القلوب القاحلة التي ليس لديها الاستعداد لانباتها والاعتناء به...لتنتج ثمرات التضحية والوفاء
الى متى نتخلى عن من يستحق الاهتمام به
الى متى نهتم بمن لا يستحق الاهتمام
الى متى نسيء الظن ولا نحسنه
الى متى نهجر كتاب الله ولا نتلذذ بكلماته
الى متى نخوض في عالم التكنولوجيا الذي سبب قلق انفسنا ونبتعد عن تقليب النظرات في الطبيعة الصافية..لتهدأ انفسنا
الى متى نبيع في ماضينا العريق
الى متى نمسح شموخنا من التاريخ
الى متى نشوه ديننا واسلامنا ... بغبائنا
الى متى نبتسم للظالمين القاتلين ونصافحهم
الى متى نكشر ونعبس في وجه من لا يستحق ذلك
الى متى نفكر في الانتقام من اخوتنا دون التفكير في الانتقام من معذبي اخوتي في اصقاع البلاد
الى متى نعيش في الشقاء ونبحث عن السعادة
الى متى نلقي باللوم على الاخرين في تأخرنا
الى متى نبدع في الكتابات في التهجم على اخوتنا دون ان نتجرأ بالتهجم على قاتلي الانفس البريئة
الى متى نخون في هذا العالم ونترك الوفاء جانبا
الى متى لا نقدر معروف الاخرين
الى متى نهمل نظرة حانية وابتسامة صادقة واعتراف بالفضل في وجه الوالدين
الى متى نفضل العلاقات خارج المنزل ونهملها داخله
الى متى نخادع الاخرين ونوهمهم بالحب
الى متى نستغل المشاعر الفياضة لتحقيق مصالح فانية
الى متى نعتبر الصدق الاخلاص وطيبة القلب ضعف شخصية
الى متى ننظر الى الحق وكأنه باطل
وننظر الى الباطل وكأنه حق
الى متى السنتنا تتحدث عن كل دنيء ولا تتعطر بذكر الكريم
الى متى نحزن الاخرين لاجل انفسنا
الى متى لا نضحي ولا نتنازل
الى متى نعيش في الغفلة وننسى هدفنا
الى متى ..... ولن تنتهي كلمة الى متى الا بانتهاء هذا العالم
ليس لها اجابات ولكن ....
نسلي انفسنا و نلقي شي من همومنا ... اعتبروها خطرات او آهات أو زفرات او انات ..... صفوا هذاه الكلمات كما تشائون....
لا ابحث عن اجابات الاخرين.....
ولكن اكملوا مشوار الى متى ....
تحيتي لكم
الخميس مارس 11, 2010 10:09 pm من طرف Rewayda