القصيده بعنوان: حب المصطفى



يقول الشاعر / محمد محمد الشهاوى .



غيرى يجيدُ مدائح الأمراء ويَحِيكُ ثوب الحسنِِِِِ للشمطاءِ



وسواى يتخذُ القصائدَ سّلماً من غير ما حرجٍ ولا استحياءِ


إن قيل شرقاً قعقتْ قـافـاته أو قيلَ غربٌ هبَ نحوَ الباءِ


أنثاهُ أيةُ امرأةٍ وحماهُ أيةُ دولةٍ وهواهُ محضُ هواءِ


تلقاهُ حرباءَ المواقفِ كلّها وهل الأديب الحقُّ كالحرباءِ


يعمى عن الشمسِ ابتغاءَ عطيةٍ أو خلعة مليكةٍ ورداءِ


يوماً لدى النعمانِ ينشدُ شعرهُ وغداً لدى أي من الأسماءِ


لكنى لمْ أحِنْ هَامَ قَصائدى إلا لحبكَ يا أبا الزهراءِ


بأبى يتيماً لمْ يعُقْهُ يُتمهُ عنْ أن يُلقبَ أعظم العظماءِ


بأبى عزوفاً عن صَغارِ زمانه مرتفعا أبداً عن الأهواءِ


يأ تيه وحى الله يقرِئهُ الهدى ويضمُّهُ - حباً – بغارِ حِراءِ


بأبى حليماً داعياً لرسالةٍ كانت وما زالت سماءَ عطاءِ


بأبى وحيداً شاكياًلإلههِ غَبْنَ الحياةِ وقسوةَ الأحياءِ


اغرى صناديد الهوى غلمانهم يرمونه بالصخر والحصباء


بأبى كليماً للاله وقارئاً لوح الحقيقة ليلة الاسراءِ


يمتاحُ ذات العلم من عليائه إن كان ادم خُصَ بالاسماءِ


بأبى فقيراً جاءت الدنيا له فاختار أن يحيى مع الفقراءِ


لمْ يتخذ قصراً ولا عرشاً ولا تاجاً به يختالُ فى إستعلاءِ


بأبى وأمى وهو يخصفُ نعلهُ بيمينه النبوية السمحاء


بأبى وأمى يا خير الورى وأجلَّ مخلوق بلا استثناءِ


يامن بارك الله جل جلاله من رفعة وتواضع وسخاء


وأرا ك سرَّ السرِّ عند المنتهى يا مصطفى ونعمت بالالاءِ


وبلغت منزلة لغيرك لم تتح إذْ أنت عند السِدرة العَصْماءِ


يغشاك نورُ النورِ منفرداً وقدْ كُشِفَ الغطاءُ ولات حين غطاءِ


نورٌ على نورٍ بلا كيفٍ ولا كمٍّ ولا حدٍّ ولا شركاءِ


حيثُ الحواجزُ لاحواجزَ قدْ غدتْ وسنا التجلى فوق كلِ جلاءِ


والقلبُ- رأىَ العينِ- فى فرح يرى مالم يقع من قبل ذاك لراءِ


والروحُ – مطلقةَ العنانِ – يقُودُهَا سلطانُ بُرْهانٍ لخيرِ لقاءِ


والصادِقُ المصدوقُ يستافُ الشذَى من روضةِ الادناءِ والايواءِ


يا أحمد الايات والا لاءِ ومحمد الاسراءِ والاعلاءِ


غيرى يهون ‘ وينحنى‘ ويرائى لكن إسلامى أعز بنائى


والله لو وضعوا بكفى الشمس ما زالت بظلماء الوجود ضيائى


تهدى فؤادى للحياة كريمة مهما يُغالى الدهر فى ايذائى


من قد رأى منكم منكراً قد جنبتنى العمر كل رياء


لا تغدو إمعتة حبى أروعاً صلباً لدى الاهوال والارزاءِ


صعبَ المراسِ معذبا بإبائهِ وسِواهُ ينعمُ فى خِبَا الجُبَناءِ


وسِواهُ وا أسفاهُ إمعة الهوى ويباتُ محسوباً على الشعراءِ




يا أيها الأمى كم قد خرَّجَتْ كفَّاكَ للدنيا من العلماءِ



فانفح فؤادى من اريحك نفحتا قدسية الانداء والاشذاء


صلى عليك الله والملأ العلى دنيا وأخرى يا أبا الزهراءِ