قـــــــــــــــــــــــدري

قــــــــــــــــدري

أجهشت بالبكاء خنقتني حنجرتي لما حوت من عبرات

أتعبتني عيني لزحام الدموع الذي أصطف على عجل

أنهيه فيعيد دورته بلمح البرق

أترقب بلهفه..

وأمسك أصابعي البيضاء من شدة نزاعي مع ذاتي

احلم

فكم كان الحلم جميلا ذات يوم

لكنه أصبح بروعته يحاكي كابوسا

مددت يدي لتحتضن ركبتي

فأنزوي

وأدع رأسي يحتضن جسدي

تتجول عيني في أنحاء الغرفة الدنيئه

متأملة فسحة ً من نور

أو شقوق متصدعه لعلها تكون بداية للنهايه

ترحل مخيلتي عن ضيق تلك الغرفه

محلقة الى لا بعد منتهي

فأرتبها ساعة

وأبعثرها ساعات 0

أبحث عن لحظة أستفقت فيها على نفسي قبل أن يسيطر النوم

على أجفاني

قبل أن يحيك النعاس حدقة عيني

فلم أجد سوى ليل يعانق ضياء بصري

كأن الصبح قصة أنتهت الأن

ولم يعد سوى الليل قدري

أغررق

فأبحث عن من ينتشلني

عن يد تصافح يدي

عن اشراقة تحيل ليلي

الى صبح !!

قدري

بيدي ..

فلما أتحايل غيري ليصنع

قدري..

هي هكذا الدنيا

غرقة دنيئه

نحن فيها

فأما أن نجهش البكاء الآن

أو لنوفره غدا

ليكون بذالك البكاء أشد حسرة وندم

لتعانق نفسك روح الرضا

لتكن أنت القدوة لما يحب الله

أمسك نفسك

وعيش حياتك تحمل جميلا

أنك ترى

تسمع

تتكلم

تحس

وتستطيع أن تفعل

كن كالشمس

ان غابت استمد منها القمر جمالا

وان حضرت كانت دفءً

وان أشتدت ذات مره فأن نسيم الصبح

سرعان ماينسينا

لتصنع انت قدرك

بخط يدك

وليكن عريضا

حتى لا يستطيع غيرك أن يمسحه

او ان يخط عليه

تَمَسّك بورقتك

واحتضنها دوما برضا

كن انت القائد لكل معركة

وان انتصرت فاحتفل

وان هزمت فـ أقنع

وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم "

قدرك لون أن تختاره

وتطلي به غرفتك

لتتغير برؤيتك

بعزمك

بقدرك