دخلنا نفق الفقر المائي والتغيرات المناخية

دخلنا
نفق الفقر المائي والتغيرات
المناخية
تهدد الدلتا بالغرق

المؤتمر الدولي
لتكنولوجيا المياه

حذر
الدكتور خالد محمود أبو زيد عضو المجلس
العربي للمياه من أن مصر وصلت
إلي حد
الفقر المائي حيث وصل نصيب الفرد إلي اقل من ألف متر مكعب في
العام وهو اقل
مما كان
الوضع عليه عام 1995

وأشار في المؤتمر الدولي الرابع
عشر
لتكنولوجيا المياه الذي عقد
بالقاهرة انهي اعماله امس الثلاثاء إلي أن
كمية المياه التي تنزل علي نهر
النيل تبلغ حوالي 1660 مليار متر مكعب
تحصل مصر منها علي 56
مليار
ومع زيادة
السكان سيتواصل هبوط نصيب الفرد من المياه .

وأوضح انه لكي ننجح في مواجهة هذا
الوضع من شح المياه فإنه لابد
من ترشيد استخدام المياه في مصر والتحول
من الري بالغمر إلي الري بالتنقيط
وتقليل
الاستهلاك المنزلي
والمياه الصناعية وإعادة استخدام مياه الصرف بعد
معالجتها لافتا
إلي
انه بحلول عام 2015 سيكون هناك 50 مليون مصري محرومين من المياه
النظيفة
والصرف
الصحي .

وحذر
من الزحف العمراني الذي
يلتهم الأراضي الزراعية ويهدر
مليارات
الجنيهات التي صرفت علي الترع والمصارف التي يصل طولها إلي ما يقرب
من
ألف
كيلوا متر داعيا إلي ان يكون التوسع العمراني في الصحراء وليس داخل
الأراضي

الزراعية التي نعتمد عليها في الغذاء الذي هو من صميم
الأمن القومي
المصري.

ومن جانبه دق الدكتور إبراهيم
كامل عضو مجلس
الشورى ناقوس الخطر
قائلا : إنه خلال الخمسين عاما القادمة ستختفي
الأراضي الزراعية في مصر
بسبب البناء
العشؤائي عليها لافتا إلي انه
لاتوجد سيطرة من جانب الدولة علي هذا العمران

العشوائي مؤكدا إن
مصر تعيش أزمة
مائية خطيرة وانه من المستبعد ان تستجيب دول حوض النيل
لمطلبنا بزيادة
حصتنا من
المياه .

ودعا إلي استخدام التكنولوجيا
الحديثة لمنع فقد
المياه بالبخر
في بحيرة السد العالي وذلك بتغطيتها بأسقف من الخلايا
الشمسية لتوليد
الطاقة
الكهربائية منها .وطالب بضخ الطمي الموجود
في بحيرة السد العالي في شفاطات
ضخمة إلي
الأراضي الصحراوية المراد
استصلاحها لان هذا الطمي هو سر جودة التربة
الزراعية في
مصر .

ولفت الدكتور محمد الراعي الأستاذ
بكلية الهندسة جامعة
الاسكندريةالانتباه إلي خطورة التغيرات المناخية
علي دلتا مصر مؤكدا آن
القياسات
المعملية والتقارير العلمية
الصادرة من منظمة التغيرات المناخية الدولية
تؤكد أن
الانبعاثات
الغازية تسببت في ارتفاع درجة حرارة الأرض .

وهو ماادي إلي ذوبان الثلوج عند
القطبين الشمالي
والجنوبي ومن
شان ذلك زيادة المياه وارتفاع منسوبها في البحار
والمحيطات لافتا إلي ضرورة
وضع
الخطط والتدابير الضرورية لمواجهة
خطر غمر الدلتا بمياه البحر المتوسط .

وأكد انه تم مشاهدة ارتفاع منسوب
مياه البحر
بالأقمار الصناعية
وهو ما يؤكد أن مخاطر تغير المناخ حقيقية وليست
متوهمة لافتا إلي الدول
الحريصة علي
مصالح شعوبها عليها أن تأخذ
الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الخطر وان علي
أجهزة
التخطيط في مصر
التحرك السريع وعمل اللازم .

واقترح تقوية سور محمد علي
الموجود شمال خليج أبو
قير لمنع
المياه من إغراق الأراضي الواقعة خلف هذا السور لافتا إل يان
هناك مليون
ونصف
المليون مصري يعيشون في تلك المنطقة من الدلتا
واتخاذ الإجراءات لحماية
باقي أجزاء
الدلتا المعرضة للغرق .

كما طالب بوضح حل لتغلغل مياه
البحر
المالحة إلي داخل التربة
واختلاطها بالمياه الجوفية مما سيؤدي إلي تلف
التربة الزراعية وقلة الإنتاج
الزراعي
إلي جانب التأثيرات الصحية
السيئة علي الإنسان الموجود في تلك المناطق
والذي سيصبح
معرضا
للإصابة بالفشل الكلوي .