ما الذي يحدث الآن على أبواب الأقصى ؟!
إن اليهود الصهاينة - في إطار محاولاتهم الدنيئة للنيل من مقدسات المسلمين ومنها حرق اجزاء من المسجد الأقصى والاستيلاء على اجزاء اخرى- يحاولون هذه المرة أن يهدموا تلة باب المغاربة (أحد بوابات المسجد الاقصى), وغرفتين ملحقتين بالمسجد الأقصى المبارك.
ما نحن أمامه الآن محاولة ليست بالجديدة , ولكن ردود فعل المسلمين الصامتة هي الجديدة كليا !!
فلم نجد إعلانا لقطع العلاقات مع كيان العدو !
ولم نجد إعلان حرب من جانب قادتنا الأشاوس !!
بل ولم نسمع بيانات استنكار واستهجان شديدة اللهجة أو على عكس ذلك !
فهل سنعتمد على؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إننا الآن
نحتاج لكل جهد , جهدك أنت أخي , جهدِك أنتِ أختي .
نعم .. نحتاج لكل جهد وكل قطرة عرق ودمع ودم .
فهل نستطيع نصرة المسجد الأقصى وعلى رؤوس سلطتنا من عليها , ونحن المغلوبون على أمرنا ؟!
نعم نستطيع , ولكن كيف ؟! هذا هو السؤال
نصرة الأقصى :
لقد تقطعت عنا السبل ولم يبق لنا إلا الله , مغيث الملهوف , مجيب الدعاء , غافر الذنب وقابل التوب .
فابدأ بنفسك أخي , قاتل شهواتك , فلو أدرك كل منا أنه لبنة في جدار أمة الأقصى وأن انهيار تلك اللبنة هو انهيار في صرح الأمة , لو أدرك كل منا ذلك لما كان حالنا ذلك الحال .
قاطع عدوك , هل تعلم أنك بدفعك جنيه أو ريال أو دينار لأعدائك الصهاينة فإنك تعين على أخيك المسلم , ولعلك تكون قد ساهمت في ثمن جرافة تهدم في الأقصى أو تقتل إخوانك!
تبرع لإخوانك , إن المسجد الأقصى ينتظر منك نصرة , فلتنصره بنفسك , فلتنصره بأهلك , فلتنصره بمالك .
فإن حبسنا عن الجهاد بالنفس , فلا عذر لنا عند الله إن لم نجاهد بأموالنا نصرة لإخواننا وللأقصى , فجاهد بمالك تغنم في الدنيا والآخرة .
وقبل كل ذلك وبعده , الدعاء , فإن الله تعالى يقول: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
فلعل دعاء من قلب مخلص ينقذ الأمة مما هي فيه .
وكم من قلب دعا ففرج الله عن المسلمين به .
إخواني , لم يعد الأمر في حاجة للتسويف والتأجيل , وقد تكون أنت بمعصيتك لربك , وبمنعك المال عن إخوانك , وبشرائك منتجات عدوك , قد تكون أنت بكل هذا أو بعضه سببا من أسباب هدم الأقصى , وعندها .. لا عذر لك .
فإما أن نعقل الآن , وإما أن نندم بقية أعمارنا , إن كان فيها بقية!
والسلام
الأحد مايو 30, 2010 7:07 pm من طرف Rewayda