كأن الاطفال يحتاجون الى سبب آخر ليذهبوا الى مطاعم الوجبات السريعة .. الاطفال اصبحوا اكثر الحاحا على اهلهم لشراء الوجبات السريعة مع وجود الهدايا التي تصاحب وجبات الاطفال الدسمة
فاحيانا عليهم شراء 3 وجبات لكي تكتمل اجزاء اللعبة المصاحبة للوجبة
الموضوع الاول
وجبات الأمراض السريعة…مطاعم الوهم الغذائي تبيع السم في الدسم!!
أن تلمح بعدًا سياسيًا واجتماعيًا في وجبة غذاء هو من الصعوبة بمكان.. على الرغم من أن بعضهم يستخدم تعبير «سلاح الغذاء» للتدليل على أهمية هذه السلعة الاستراتيجية، إلا أن الوجبات السريعة تقدم في أصنافها ومنها الهامبورغر دعوة مفتوحة لكل ذي بصيرة للوقوف على ما أحدثته من تغيير في الأنماط الغذائية للمجتمعات، وكيف استطاعت أن تؤثر عميقًا في أذواقها، وتفرض ثقافة جديدة للغذاء غير مسبوقة في كل المقاييس.
بإمكان الدراسات العديدة التي أجريت في أمريكا أن تتحدث عن خطورة «الوجبات السريعة» (Fast Foods)، وأن تلقي باللائمة على شركات تصنيع الأغذية، ولكنها لن يكون لها تأثير في تغيير عادات الناس؛ لأنها تفتقد إلى عرض البديل الذي يرضي المستهلك في ظل الضغوط الاجتماعية التي تقود هذا التوجه، فصناعة الغذاء تقوم على إرضاء السوق فقط، والسوق اليوم يستجيب للطعام السابق الإعداد الجاهز للتناول. ثم إن عادات العمل عامل مؤثر يقود رغبات الناس؛ فالعمالة التي تعمل في وظائف تدر القليل مضطرة إلى أن تعمل في وظيفتين أو ثلاث، والمحترف العالي المرتب مضطر إلى أن يعمل (60) ساعة في الأسبوع على الأقل..
وهذا يفسر لماذا تميل هذه الأنماط الوظيفية لأن تتناول طعامًا يساعدها في اقتصاد الوقت. أضف إلى ذلك أن هناك تيارًا جامحًا نحو تناول الطعام خارج البيت، فهو إحدى وسائل الترويح المفضلة عند الأمريكان ويناسب نمط حياتهم الحديثة، إلا أن هذا الأمر بدأ في الآونة الأخيرة يأخذ منحى آخر بعد تزايد التحذيرات من الاستمرار في هذا الأسلوب الغذائي وما يشكله من أضرار صحية تمثلت في زيادة أمراض القلب والكوليسترول والتحول الكبير نحو السمنة جراء تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون.
طعام أكثر.. مال أقل
ويتحدث أحد التقارير الذي أعد لهذا الغرض أن سياسة صناعة الغذاء الأمريكية القائمة على تشجيع الجهود للحصول على طعام أكثر مقابل مال أقل يشجع في الواقع على الإفراط في الطعام ويساهم في «تسمين» الناس. فتناول «بيرغر» من الحجم الكبير مع شرائح البطاطس والكوكاكولا يضيف إلى الجسم حوالي (600) سعرة حرارية جديدة، وفي كتاب: «الأكلات السريعة: الجانب الخفي للوجبة الأمريكية التقليدية»، يصف خبير التغذية «إيريك شلوسير» الأخطار الكامنة في الوجبات السريعة بأنها تلك التي لا تظهر إلا في المتوسط من العمر «بعد الأربعين». لكن الخطر عند الأطفال يبدأ من الروضة... فبغية تشكيل العادات الطعامية لدى الشعب الأمريكي، فإن مطاعم الوجبات السريعة الكبيرة تسوق منتوجاتها بشكل مكثف للأطفال، ويذكر في هذا الخصوص أن (96%) من الأطفال في سن المدارس يعرفون مهرج ماكدونالدز الشهير (رونالد ماكدونالدز) أكثر مما يعرفون أي رمز شعبي آخر ما عدا البابا نويل.
حماية المستهلك
ويبدو أن الدعوات التي تطلقها الحكومة وهيئات حماية المستهلك إلى ضرورة كشف شركات صناعة الغذاء لكمية الدهون في لحومها قد بدأت تؤتي أُكلها، فقد بادر مطعم «راتش ـ1» للوجبات السريعة في نيويورك إلى عرض عدد السعرات الحرارية في سندويتشاته من الدجاج المشوي واتبعت مطاعم «ماكدونالدز» و«بيرغركينغ» هناك الطريقة نفسها. وعلى الرغم من أن هذه المبادرة تبدو في ظاهرها مناورة تسويقية، إلا أن المسألة بدأت تأخذ بعدًا آخر بعد إصابة الجسم الأمريكي بالسمنة المفرطة.
وتقول آخر الدراسات حول ذلك إن السمنة في الولايات المتحدة من جراء تناول الهامبورغر المشبع بالدهون واعتماد نمط غذائي يعتمد على الوجبات السريعة، قد وصلت إلى مستويات خطيرة، خصوصًا أن تكاليف علاج السمنة يحمّل كاهل النظام الصحي الأمريكي فوق ما يحتمل. فحسب أرقام وزارة الصحة فإن تكاليف علاج السمنة بلغت (117) مليارًا من الدولارات في عام (2000) فقط. وتقدر دراسات حكومية أن ثلث حالات السرطان وأمراض القلب وحوالي (80%) من حالات السكري يمكن الوقاية منها إذا تخلى الناس عن تناول الوجبات السريعة وغيروا من عاداتهم الغذائية
الوجبات السريعة تسبب الإدمان
حذر علماء مختصون من أن الوجبات السريعة الدسمة والغنية بالدهون قد تسبب الإدمان بنفس الطريقة التي تسببها المخدرات وخصوصا الهيروين.
وتوصل الباحثون في جامعة برينستون البريطانية إلى هذه الاكتشافات المثيرة للجدل في بحث بيّن أن الإفراط في الأكل ليس بسبب نقص الإرادة والسيطرة على النفس وإنما بسبب عوامل إدمان معينة.
ويرى الخبراء أنه إذا ما ثبتت صحة هذه النتائج بأن جسم الإنسان يصبح مدمنا على الدهون والسكر فان ذلك قد يساعد في تفسير معدلات البدانة المتزايدة في العالم الغربي.
ووجد الباحثون أثناء دراساتهم على الفئران أن الحيوانات التي أطعمت غذاء يحتوي 25 في المائة على سكر، أصيبت بحالة من القلق والاضطراب عند إزالة السكر وأظهروا عددا من الأعراض كالارتعاش واصطكاك الأسنان وهي نفس الأعراض التي تصيب الإنسان عند انقطاعه عن النيكوتين أو المورفين.
ويعتقد العلماء أن الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون تنشط إفراز كيماويات السرور والنشوة في الدماغ التي تعرف باسم (الأفيونات) مما يعني أن بعض الحيوانات وحتى البشر قد يصبحون أكثر اعتمادا على السكريات والطعام الحلو موضحين أن الدماغ في هذه الحالة أصبح مدمنا على أفيوناته نفسها بنفس مبدأ الإدمان على المخدرات كما يُعتقد أن السيطرة على الشهية تتم من خلال نظام معقّد من الهرمونات ومواد أخرى ينتجها الجسم.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي سجلتها مجلة (نيوساينتست) العلمية أن الكميات الكبيرة من السكر والدهون الموجودة في وجبة واحدة من الأطعمة السريعة قد تخل بهذا النظام وتسبب الإفراط في نشاطه وتزيد إفراز مادة (جالانين) الدماغية المحفزة للأكل كما يصبح الإنسان البدين أكثر مقاومة لهرمون (لبتين) الذي تفرزه الخلايا الدهنية لكبح الشهية وإرسال إشارات الشبع إلى الدماغ.
-الوجبات السريعة .. أخطار صحية واجتماعية
يزداد يومًا بعد يوم انتشار المطاعم السريعة، ويزداد بسرعة أكثر إقبال الناس على تلك المطاعم، والأسرع من ذلك اكتشاف سلبيات تلك المطاعم ومضارها، ولكن البطيء جدًا تجاوب الأسر والأفراد مع تداعيات الاعتماد على السرعة وخصوصًا فيما يتعلق بالطعام، وبخاصة أن الأضرار الناتجة عن ذلك لا تقتصر على الصحة التي هي العنصر الأهم، بل تتعداها إلى أضرار اجتماعية واقتصادية مختلفة.
يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أن زيادة الاعتماد على مطاعم الوجبات السريعة ناتج عن اهتمام الناس بالوقت وحرصهم على العمل والإنتاج، فليس لديهم الوقت الكافي لإعداد موائد الطعام المتنوعة، وإذا كان هذا الأمر صحيحًا في بعض المجتمعات الغربية، فإنه خيال في مجتمعاتنا العربية، التي تقضي أوقاتها لعبًا ولهوًا ونومًا، خادمات وسائقون يقومون بأعباء الحياة اليومية، وأمهات مشغولات بالقيل والقال بالهاتف الثابت والنقال، والآباء مع الشلة وفي الديوانيات، والأبناء ما بين هؤلاء وهؤلاء، يجدون وقتًا ممتعًا يقضونه في ربوع هذا المطعم السريع، أو ذاك الأسرع، لينطلقوا كالصواريخ إلى اللهو واللعب ومضايقة الناس.
لا شك أن مطاعم الوجبات السريعة أوجدت ملاذا لأولئك المشغولين (حقًا) وخصوصًا الأفراد غير المتزوجين، لكنها أفرزت ظاهرة سلبية، تتضمن مشاهد متعددة من الأضرار، منها على سبيل المثال:
ـ صحيًا: يدفع مرتادو تلك المطاعم ضريبة باهظة غير مرئية، فالسرعة لها ضريبة، لأن تحضير الطعام بشكل سريع يستدعي استخدام مواد مضافة، وكيماويات ما يعلم كنهها إلا الله تعالى، ومع السرعة، فليس هناك وقت كاف لمراقبة الجودة ومتابعة السلامة في المواد المستخدمة وطريقة الطهي.
- اجتماعيًا: ساهمت في تفكيك الأسرة، حيث تجد الأم مع صاحباتها في مطعم، والأب مع الشلة في آخر، والأبناء وأقرانهم في ثالث، ولا تجتمع الأسرة إلا عند المنام، وقد يرون بعضهم بعضًا في الأحلام وقد لا يحصل.
ـ اقتصاديًا: أدخلت تلك المطاعم على ميزانيات الأسرة بنودًا جديدة، وحملتها بأعباء إضافية، الأسرة في غنى عنها، فأصبح رب الأسرة يحسب حساب تلك المطاعم قبل حساب فواتير الخدمات والعلاج والدراسة وغيرها، وكأن الحياة لا تقوم بدونها، والمشكلة الأدهى أن تحولت الرغبة إلى عادة وأصبحت العادة طبعًا، ولم يعد يستطيع الشخص أن يتخيل حياته دون الأكل بسرعة.
والله تعالى أمرنا بعدم التعجل حيث قال تعالى: { خلق الإنسان من عَجَل سأريكم آياتي فلا تستعجلون} لأنه سبحانه وتعالى يعلم أضرار السرعة والتعجل، فهي تفقد التركيز، وتبعث على الإرباك، وتقلل الجودة، وتصرف المال من غير تدبر، وعادة ما يخسر الإنسان بالتعجل أضعاف ما يخسره بالتأني.
نحن مدعوون إلى التأني في المأكل والمشرب وسائر أمورنا، ومطاعم الوجبات السريعة مع ما قد يكون لها من حسنات معينة، إلا أن التخفيف من ارتيادها، سيكون من صالح الأسرة أولاً والمجتمع بعد ذلك، وإذا كانت الدعاية مغرية والعروض فتّانة، فإن عقولنا في رؤوسنا ونستطيع تقدير ما يحقق مصلحة أنفسنا ومن معنا.
2-حذار: الوجبات السريعة تسبب الإدمان
حذر علماء مختصون من أن الوجبات السريعة الدسمة والغنية بالدهون قد تسبب الإدمان بنفس الطريقة التي تسببها المخدرات وخصوصا الهيروين.
وتوصل الباحثون في جامعة برينستون البريطانية إلى هذه الاكتشافات المثيرة للجدل في بحث بيّن أن الإفراط في الأكل ليس بسبب نقص الإرادة والسيطرة على النفس وإنما بسبب عوامل إدمان معينة.
ويرى الخبراء أنه إذا ما ثبتت صحة هذه النتائج بأن جسم الإنسان يصبح مدمنا على الدهون والسكر فان ذلك قد يساعد في تفسير معدلات البدانة المتزايدة في العالم الغربي.
ووجد الباحثون أثناء دراساتهم على الفئران أن الحيوانات التي أطعمت غذاء يحتوي 25 في المائة على سكر، أصيبت بحالة من القلق والاضطراب عند إزالة السكر وأظهروا عددا من الأعراض كالارتعاش واصطكاك الأسنان وهي نفس الأعراض التي تصيب الإنسان عند انقطاعه عن النيكوتين أو المورفين.
ويعتقد العلماء أن الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون تنشط إفراز كيماويات السرور والنشوة في الدماغ التي تعرف باسم (الأفيونات) مما يعني أن بعض الحيوانات وحتى البشر قد يصبحون أكثر اعتمادا على السكريات والطعام الحلو موضحين أن الدماغ في هذه الحالة أصبح مدمنا على أفيوناته نفسها بنفس مبدأ الإدمان على المخدرات كما يُعتقد أن السيطرة على الشهية تتم من خلال نظام معقّد من الهرمونات ومواد أخرى ينتجها الجسم.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي سجلتها مجلة (نيوساينتست) العلمية أن الكميات الكبيرة من السكر والدهون الموجودة في وجبة واحدة من الأطعمة السريعة قد تخل بهذا النظام وتسبب الإفراط في نشاطه وتزيد إفراز مادة (جالانين) الدماغية المحفزة للأكل كما يصبح الإنسان البدين أكثر مقاومة لهرمون (لبتين) الذي تفرزه الخلايا الدهنية لكبح الشهية وإرسال إشارات الشبع إلى الدماغ.
الأربعاء يوليو 28, 2010 11:53 pm من طرف ElM3daWyY