قوام جسم الإنسان[*]
قال الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ {6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ {7}﴾[1] وقال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾[2].
قال ابن كثير: أي، جعلك سويًا مستقيمًا، معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال[3]. وقال ابن كثير أيضًا: ((أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل، منتصب القامة، سوي الأعضاء حسنها))[4].
يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾[5]. قال المفسرون: أي، ثم أنزلنا درجته إلى أسفل سافلين، لعدم قيامه بموجب ما خلقناه عليه، حيث لم يشكر نعمة خلقنا له في أحسن صورة، ولم يستعمل ما خصصناه به من المزايا في طاعتنا، فلذلك سنرده إلى أسفل سافلين وهي جهنم.
لقد فرض الله على الإنسان أنواعًا من العبادات لو أقامها وحافظ على أدائها لما وقى نفسه من دخول جهنم والارتداد إلى أسفل سافلين فحسب، بل لحافظ على هذا الشكل وهذه الصورة الجميلة السوية المعتدلة، من انتصاب القامة وتناسب الأعضاء.
فأداء العبادات وأخصها الصلاة هو بحد ذاته وقاية من أنواع عديدة من العيوب والتشوهات التي تصيب هذه القامة وهذه الأعضاء، فهي إذن وقاية من عذاب وآلام الدنيا والآخرة.
ولكن الإنسان أفسد بنفسه لنفسه هذا الاستواء وهذا التقويم الجميل - بتركه للصلاة وسائر العبادات - ترى هذا في الرجال والنساء فيسوؤك، وتراه في الطفل والطفلة فتقول ما أسرع ما جرى إليهما السوء، وقوام الأجسام ليس جمالاً فحسب، بل إنه جمال وصحة. واعوجاج الأجسام يصيبها بالعديد من الأسقام.
((يشير الدكتور «إدوار ستجلتز Edwar Stiglitz» إلى أن الكثير من الأمراض العصبية المرتبطة بالجهاز الدوري أو العضلي أو مفاصل الجسم هي نتيجة للعيوب القوامية. ومن ناحية أخرى يشير الدكتور «كاثرين ويلز Katharin Wells» إلى أن الحالة القوامية للشخص تؤثر في تصوره لذاته واتجاهاته نحو نفسه. مما ينعكس في مدى احترامه وثقته لذاته)).
و((التشوهات القوامية لها تأثير على الوظائف الحيوية لأجهزة الجسم، فاستدارة الكتفين مع تحدب الظهر مثلاً تعوق التنفس حيث تضغط على الحجاب الحاجز)).
القوام المعتدل:
لقد اهتم الإنسان بالقوام منذ آلاف السنين، فكان له في ذلك محاولات عديدة حاول خلالها تقويم شكل الجسم ووضع معايير نموذجية تحدد تركيبه وأبعاده...
ورغم تطور النظرة إلى القوام فإلى عهد ليس بالبعيد كان القوام يقوَّم من خلال وضع الوقوف فقط، ولكن لوحظ أن كثيرًا من الناس يملكون قوامًا معتدلاً في وضع الوقوف، لكن عند الحركة تظهر عيوب خطيرة في القوام ، لذلك أصبحت القياسات الحديثة للقوام تتضمن قياس الجسم في الوقوف والجلوس والرقود والحركة.
ويعتقد البعض أن مفهوم القوام قاصر على شكل الجسم وحدوده الخارجية فقط، ولكن هذا الاعتقاد لا يعبر عن كل الحقيقة. فبالإضافة إلى شكل الجسم ومواصفات حدوده الخارجية فإن القوام الجيد هو العلاقة الميكانيكية بين أجهزة الجسم المختلفة العظمية والعضلية والعصبية والحيوية. وكلما تحسنت هذه العلاقة كان القوام سليمًا.
وجسم الإنسان عبارة عن أجزاء متراصة بعضها فوق بعض، فهي كالمكعبات المتراصة في نظام دقيق، فإذا انحرفت هذه المكعبات عن وضعها الطبيعي أصيب الفرد بما يعرف بالتشوه (الانحراف) القوامي.
والانحراف القوامي يعرف بكونه: ((شذوذًا في شكل عضو من أعضاء الجسم أو جزء منه، وانحرافه عن الوضع الطبيعي المسلم به تشريحيًا، مما ينتج عنه تغير في علاقة هذا العضو بسائر الأعضاء الأخرى)).
والقوام المعتدل يتطلب أن تكون أجزاء الجسم متراصة بعضها فوق بعض في وضع عمودي، فالرأس والرقبة والجذع والحوض والرجلان يحمل كل منهما الآخر بما يحقق اتزانًا مقبولاً للجسم، وبما يحدث التوازن المطلوب في عمل الأربطة والعضلات وأجهزة الجسم المختلفة.
والقوام الجيد، من أهم صفاته تغلب العضلات والعظام والأربطة والأعصاب على جاذبية الأرض. أما القوام المنحرف أو المعوج أو الضعيف فأحد أسبابه ضعف مقاومة العضلات لهذه الجاذبية. ولذلك فإن على العضلات (عضلات القوام) أن تعمل باستمرار ضد جاذبية الأرض وأن تكون في نشاط دائم حتى تجعله في وضعه القائم.
ففي الإنسان نجد أن هناك مجموعات من العضلات مسؤولة عن الاحتفاظ بتوازن الجسم في أوضاعه السليمة، حيث إن نظرية القوام السائدة ترى: ((أن النمو الزائد لمجموعة من العضلات دون أن يقابلها ما يوازيها وبنفس الدرجة لمجموعة العضلات المقابلة سوف ينتج انحرافًا قواميًا)). وهذه النظرية توضح أن أية قوة لمجموعة من العضلات سواء أكانت كبيرة أم صغيرة لا يقابلها ما يساويها - فإن قوام الفرد سوف ينحرف عن الشكل الطبيعي.
وللقوام الجيد تأثير واضح على الناحية الجمالية والنفسية والصحية للفرد:
فالقوام الجيد يعطي الإحساس بالجمال ويعطي الفرد مظهرًا لائقًا، كما يساعده في أداء حركاته بطريقة منسقة فيها توافق بين أجزاء الجسم المختلفة في حين أن الشخص ذا القوام المشوه تنقصه هذه النواحي.
والفرد ذا القوام الجيد غالبًا ما يتمتع بشخصية محبوبة وقوية بينما قد يشعر ذو القوام المشوه بالاكتئاب والانطواء على نفسه وبالتالي يتحاشى الظهور في المجتمع ويتجنب الاشتراك في الأنشطة وخاصة تلك التي تتطلب خلع جزء من الملابس كالسباحة مثلاً.
والصحة نعمة كبرى يطمح إليها الإنسان في كل مكان وزمان ليتوج بها نفسه، وهي لا توجد إلا في جسم صحي وقوام معتدل، وهي تساعد أجهزة الجسم الحيوية على أداء وظائفها بصورة أفضل.
والقوام ليس هو الذي يظل قائمًا معتدلاً لدقائق - ولكن هو الموجود في كل أوضاع الجسم المختلفة في جميع الأعمال والأنشطة التي يقوم بها الفرد في حياته اليومية.
التشوه القوامي:
التشوه القوامي كما سبق وأوضحت هو نوع من أنواع الانحرافات التي تحدث لجزء أو أكثر من أجزاء الجسم. وقد يكون هذا الانحراف بسيطًا - في حدود العضلات والأربطة - يمكن تداركه بالعلاج عن طريق التمرينات التعويضية التي يصفها الأطباء والتي عدد كبير منها يشبه حركات الصلاة، ولهذا فإن الصلاة تعد علاجًا للانحرافات البسيطة، ووقاية منها بالوقت نفسه.
ومن التشوهات الشائعة:
سقوط الرأس، استدارة الكتفين، تحدب الظهر، تقعر القطن، تسطح الظهر، تسطح الصدر، تقوس الرجلين، اصطكاك الركبتين، تسطح القدمين، والالتواء الجانبي للعمود الفقري.
والقوام له ارتباطات بالعديد من المجالات المهمة للإنسان، فهو مرتبط بالصحة والشخصية والعمل والنمو والنجاح والنواحي النفسية والسلوكية وممارسة الحركة عامة والأنشطة الرياضية خاصة.
--------------------------------------------------------------------------------
[*] هذا الموضوع منقول من كتاب عدنان الطرشه: «الصلاة والرياضة والبدن»، والمراجع التي أشار إليها فيه. عدنان الطرشه - Adnan Tarsha
[1] سورة الانفطار ، الآيتان: 6-7.
[2] سورة التين، الآية: 4.
[3] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 4/514.
[4] المرجع السابق 4/563.
[5] سورة التين، الآية: 5.
--------------------------------------------------------------------------------
علاقة القوام بالصحة[*]
أولاً: أثر القوام السيئ على المفاصل والعضلات والعظام.
إن وجود التشوهات يقلل من كفاءة عمل المفاصل والعضلات العاملة في منطقة التشوه، سواء أكان ذلك من الناحية الوظيفية أم الميكانيكية.
فإصابة الفرد بتشوه الالتواء الجانبي مثلاً يعرِّض غضاريف العمود الفقري لحدوث ضغط على أحد جانبيه يفوق الضغط الواقع على الجانب الآخر. كما أن هذا التشوه يصاحبه حدوث خلل في الشدة العضلية على جانبي الجذع فإذا كان التشوه لجهة اليمين فإن ذلك يؤدي إلى قوة وقصر عضلات الجانب الأيمن عن عضلات الجانب الأيسر وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث خلل وظيفي وحركي في الجسم عامة وفي منطقة التشوه خاصة.
كما أن استمرار وجود التشوه ووصوله للمرحلة التركيبية يؤدي إلى تشكيل العظام في أوضاع جديدة تلائم التشوه الموجود. فقد أثبتت بعض القياسات باستخدام أشعة (اكس) وجود تغيرات عظمية وغضروفية مصاحبة للتشوهات.
ثانيًا: أثر القوام السيئ على الأجهزة الحيوية.
عندما يصاب الفرد بتشوه فإن ذلك يؤثر على الأجهزة الحيوية الداخلية للجسم، فمثلاً تشوه تجوف القطن يصاحبه ضعف وإطالة في عضلات البطن، وقصر وقوة في عضلات القطن. وضعف عضلات البطن يسمح للأحشاء الداخلية بالتحرك من أماكنها فيتسبب ذلك في حدوث اضطرابات عديدة في الأجهزة الحيوية الموجودة بهذه المنطقة وتقلل من كفاءتها في العمل.
وكمثال آخر فإن تشوه تسطح الصدر أو استدارة المنكبين يصاحبهما حدوث ضغط على الرئتين فيقلل من كفاءتهما الميكانيكية ويقلل من السعة الحيوية لهما.
ثالثًا: علاقة القوام بالأمراض.
أثبت «كروزKraus » و«ويبر Weber» أن 80٪ من حالات الشكوى من آلام أسفل الظهر يرجع سببها إلى ضعف عضلات هذه المنطقة.
كما ثبت في دراسات أخرى أن القوام السيئ يكون مصحوبًا بالقيء الدوري والإمساك وحدوث صداع مزمن عند قاعدة الجمجمة. كما أن القوام السيئ عند الأطفال يصاحبه القلق والتوتر وقلة الوزن والإجهاد السريع وقلة مناعة الجسم ضد الأمراض.
كما يشير «كاربوفتشKarpovich » إلى أن القوام الرديء يؤدي إلى تناقص سعة الرئتين وضعف الدورة الدموية وحدوث اضطرابات معوية وعدم انتظام الإخراج.
العمود الفقري:
يعد العمود الفقري من أهم أجزاء الهيكل العظمي، ويعد الركيزة الأساسية، ويتصل به بطريق مباشر وغير مباشر جميع أجزاء الهيكل العظمي، كما تتمركز عليه العضلات الظهرية الكبيرة والمسؤولة عن انتصاب القامة.
ولذلك يتوقف اعتدال القامة وتناسق جميع أجزاء الجسم على صحة وسلامة هذا العمود، وصحة عمل وتوازن العضلات المتصلة به... إذ أن أي خلل أو انحراف لهذه العضلات سوف يخل بالتوازن وبالتالي يؤثر على الانحناءات الطبيعية للعمود الفقري، وتظهر التشوهات القوامية مثل: تحدب الظهر، وتقعر القطن، والالتواء الجانبي.. الخ.
--------------------------------------------------------------------------------
[*] هذا الموضوع منقول من كتاب عدنان الطرشه: «الصلاة والرياضة والبدن»، والمراجع التي أشار إليها فيه. عدنان الطرشه - Adnan Tarsha
--------------------------------------------------------------------------------
التشوهات وتمارين علاجية/انحراف الرأس[*]
تحذير: إن التمارين العلاجية المدرجة في هذه الصفحة هي لإعطاء فكرة ونموذج ولا تغني عن مراجعة الطبيب من أجل التشخيص الحقيقي للحالة وتلقي التمارين العلاجية الخاصة بها من الطبيب المتخصص.
--------------------------------------------------------------------------------
هناك أنواع مختلفة لانحراف الرأس وهي:
- ميل الرأس لجهة اليمين أو اليسار.
- سقوط الرأس للأمام أو للخلف.
وهذه الانحرافات هي نتيجة لانحرافات في الفقرات العنقية للعمود الفقري.
أسباب التشوه[*]
1- الجلوس إلى المكتب والكتابة مدة طويلة.
2- عادات الخجل عند البنات والمراهقات طوال الأجسام ومحاولتهن إخفاء ذلك بثني الرأس.
3- بعض المهن التي تتطلب اتخاذ أوضاع تساعد على تشوه الظهر.
4- الخلل العضوي في إحدى العينين أو الأذنين أو قصر إحدى الرجلين عن الأخرى أو تفلطح في إحدى القدمين.
5- المشي مع توجيه النظر لأسفل باستمرار.
6- الجلوس الطويل أمام التلفاز وخاصة بأوضاع خاطئة.
--------------------------------------------------------------------------------
[*] هذا الموضوع منقول من كتاب عدنان الطرشه: «الصلاة والرياضة والبدن»، والمراجع التي أشار إليها فيه. عدنان الطرشه - Adnan Tarsha
الوضع الطبيعي للرأس
التشوهــات
تمارين علاجية
التمرين الأول: دوران الرأس
القدمان متباعدتان، واليدان على الخصر، ثني الرأس للأمام ثم جانبًا ثم خلفًا ثم جانبًا ثم أمامًا في شكل دائرة موازية للكتفين.
التمرين الثاني: ثني الرأس جانبًا
القدمان متباعدتان، واليدان على الخصر، ثني الرأس جانبًا ثم رفع وثني للجهة الأخرى.
التمرين الثالث: لف الرأس
القدمان متباعدتان، واليدان على الخصر، لف الرأس يمينًا ثم يسارًا مثل التسليم في الصلاة.
التمرين الرابع
دفع الرأس لثنيه جانبًا مع المقاومة
القدمان متباعدتان، مسك الرأس باليدين، الدفع بإحدى اليدين لثني الرأس جانبًا مع عمل مقاومة بالرأس، ثم الدفع باليد الأخرى والمقاومة بالجهة الأخرى.
ملاحظة:
ومن الحركات التي تعد وقاية وعلاج لهذا التشوه: حركة التسليم في الصلاة. ونلاحظ أن هذه الحركة هي واحدة من الحركات التي يصفها الأطباء كعلاج؛ ذلك لأن حركة لف الرأس يمينًا ويسارًا في التسليم، تخلص الرقبة - الحاملة للرأس - من التيبس وتساعد على زيادة مرونة فقرات العمود الفقري العليا في الرقبة وتمنع تصلبها والتصاقاتها وبالتالي تمنع حدوث انحرافات في الرأس، خاصة أن هذه الحركة تتكرر في خمس أوقات على مدار اليوم.
وكون حركة التسليم وقاية وعلاج لمثل هذه الانحرافات فهي إحدى الفوائد البدنية المصاحبة للفوائد الروحية للصلاة المقصود منها العبادة. ويستفيد المصلي الفائدة البدنية من التسليم بطريقة تلقائية دون انتباه منه ودون أن يلقي لذلك بالاً.
--------------------------------------------------------------------------------
انحناء الظهر أو تحدبه
انحناء الظهر أو تحدبه عبارة عن زيادة التقوس الطبيعي المتحدب للخلف في المنطقة الظهرية.
أسباب التشوه[*]
أسبابه في الطفولة المبكرة والمتأخرة:
1- العادة السيئة مثل الجلسة الخاطئة على مقعد الدراسة أو الوقفة الخاطئة أو الجلوس الطويل الخاطئ أمام التلفاز.
2- بعض أمراض الجهاز التنفسي التي تسبب ضيق القفص الصدري وتسطحه فينحني الظهر.
3- ضعف النظر وقصره مما يجعل الشخص يميل إلى الأمام للتحقق من الأشياء.
4- خلل في منحنيات العمود الفقري.
5- مرض الكساح ولين العظام.
6- ضيق الملابس.
أسبابه في المراهقة والشباب:
1- العادة السيئة في اتخاذ الأوضاع الخاطئة في الوقوف والجلوس والنوم على وسادة عالية أو مرتبة لينة.
2- بعض الأعمال والمهن (الكاتب، مستخدم الحاسوب، الحمال... إلخ) واستمرار العمل في وضع يميل الجسم فيه إلى الأمام.
3- بعض الأمراض الروماتزمية وأمراض الرئة والشلل.
4- انحناء البنات الطويلات لأجسامهن لخجلهن من طولهن.
5- الحوادث والإصابات والأمراض.
6- نتيجة تشوهات أخرى مثل استدارة الكتفين أو سقوط الرأس أمامًا.
أسبابه في الشيخوخة:
1- بعض الأسباب التي حدثت في مراحل الطفولة والشباب.
2- ضعف العضلات.
3- تآكل الغضاريف بين الفقرات أو الفقرات نفسها.
--------------------------------------------------------------------------------
[*] هذا الموضوع منقول من كتاب عدنان الطرشه: «الصلاة والرياضة والبدن»، والمراجع التي أشار إليها فيه. عدنان الطرشه - Adnan Tarsha
الحالة الطبيعية
التشــوه
تمارين علاجية
التمرين الأول
1- الوقوف في وضع الاستعداد.
2- رفع الذراعين أمامًا عاليًا مع نقل الرجل اليمنى خلفًا وعمل تقوس بالظهر للخلف.
3- ثني الجذع أمامًا أسفل ولصق الكفين خلف الرجل الأمامية.
4- مد الجذع عاليًا مع ضم الرجل الخلفية للأمامية والعودة إلى وضع الاستعداد.
1
2
3
4
التمرين الثاني
1- الجثو على الركبتين وتشبيك اليدين خلف الرأس في وضع الاستعداد.
2- ثني الجذع أمامًا أسفل للمس الرأس للأرض.
3- رفع الجذع عاليًا للوصول لوضع الاستعداد ثم عمل تقوس بالجذع
للخلف مع الميل.
4- العودة إلى وضع الاستعداد.
1 2 3 4
التمرين الثالث
1- الوقوف والقدمان متباعدتان في وضع الاستعداد.
2- ثني الجذع أمامًا أسفل للمس الأرض باليدين.
3- رفع الجذع أمامًا عاليًا مع رفع الذراعين عاليًا والميل بالظهر خلفًا قليلاً.
1 2 3
4- ميل الجذع يمينًا.
5- ميل الجذع يسارًا.
6- خفض الذراعين جانبًا أسفل والعودة إلى وضع الاستعداد.
4 5 6
التمرين الرابع
1- اليدان على الخصر والوقوف في وضع الاستعداد.
2- نقل الرجل اليمنى والطعن بها جانبًا مع رفع الذراعين عاليًا وميل الجذع
جهة الشمال أي جهة الرجل المفرودة.
3- العودة إلى وضع الاستعداد.
1 2 3
4- نقل الرجل اليسرى والطعن بها جانبًا مع رفع الذراعين عاليًا وميل الجذع
جهة اليمين أي جهة الرجل المفرودة.
5- العودة إلى وضع الاستعداد.
4 5
التمرين الخامس
1- الوقوف في وضع الاستعداد، والذراعان جانبًا وثني الساعدين عاليًا.
2- لف الجذع جانبًا يمينًا مع ضغط الذراعين للخلف.
3- لف الجذع يسارًا مع ضغط الذراعين للخلف.
1 2 3
التمرين السادس
1- الجثو في وضع الاستعداد، والذراعان جانبًا والرجل اليمنى مفرودة أمامًا.
2- ثني الجذع أمامًا أسفل مع رفع الذراعين للمس مشط الرجل أمامًا.
3- العودة إلى وضع الاستعداد مع ميل الجذع خلفًا مع ضغط الذراعين خلفًا ثم العودة
إلى وضع الاستعداد وتكرار التمرين بالرجل الأخرى.
1
2
3
ملاحظة:
نلاحظ أنه من بين التمارين التي يصفها الأطباء كعلاج لهذا التشوه حركات مشابهة للركوع والسجود في الصلاة؛ فميل الجذع للأمام في الركوع والسجود يساعد على تمدد فقرات العمود الفقري وتباعدها عن بعضها البعض، وإن طول العمود الفقري يزداد بضعة سنتمترات في الركوع والسجود عن طوله في الوقوف - وهذا يؤمن للعمود الفقري المرونة اللازمة ويمنع التيبس فيه، وبالتالي يمنع من حدوث مثل هذا التشوه، وكذلك يفيد في علاجه. وهذا يفسر قلة نسبة الإصابة بمثل هذا التشوه عند المصلين بالمقارنة مع غيرهم وخاصة من غير المسلمين. وهكذا تتأكد تلك الفوائد البدنية التي قدَّر الله أن يحصل عليها المصلي عاجلاً في الدنيا بالوقاية من هذا التشوه أو علاجه وفوائد أخرى غير ذلك، فضلاً عما سيناله المصلي في الآخرة من أجر ومثوبة مقابل أدائه لهذه العبادة. [انظر صفحة الصلاة والرياضة]
--------------------------------------------------------------------------------
التجوف القطني
التجوف القطني عبارة عن زيادة في تقوس أسفل الظهر يؤدي إلى سقوط البطن والحوض للأمام.
أسباب التشوه[*]
1- السمنة الزائدة والكرش.
2- الكعب العالي عند السيدات حيث يجعل مركز ثقل المرأة يميل للأمام فتعوض عن ذلك بدفع الكتفين للخلف والحوض للأمام.
3- ضعف النغمة العضلية في عضلات البطن.
4- عدم الإلمام بالوعي القوامي والوقفة المعتدلة.
5- العلاج الخاطئ لتشوه تحدب الظهر للخلف.
6- تشوه تعويضي لاستدارة الكتفين، أو يحدث نتيجة لاستدارة الظهر.
7- الوقفة العسكرية حيث يكون فيها الشخص قابضًا على العضلات الأمامية للفخذ فتقوى وتقصر ومن ثَم فإن العضلات الخلفية للفخذ تطول وتضعف مما يساعد على دوران الحوض للأمام ويحدث التشوه.
8- تعود الشخص النوم على الظهر أو البطن أو عادات الجلوس الخاطئة - مثل أن يجلس الشخص على الكرسي وتكون المقعدة أعلى من الركبتين - وخاصة الجلوس الطويل على مقعد الدراسة، أو أمام جهاز التلفاز.
--------------------------------------------------------------------------------
[*] هذا الموضوع منقول من كتاب عدنان الطرشه: «الصلاة والرياضة والبدن»، والمراجع التي أشار إليها فيه. عدنان الطرشه - Adnan Tarsha
الحالة الطبيعية
التشــوه
تمارين علاجية
التمرين الأول
1- الوقوف في وضع الاستعداد، وتشبيك اليدين خلف
الرأس.
2- رفع الرجل أمامًا عاليًا.
3- خفض الرجل وقذفها خلفًا.
4- العودة إلى وضع الاستعداد. ويكرر بالرجل الأخرى.
1 2 3 4
التمرين الثاني
1- الوقوف في وضع الاستعداد على الرجلين واليدين المفرودتين.
2- ثني الركبتين لوضعهما على الأرض والجثو على الركبتين واليدين.
1 2
التمرين الثالث
1- الوقوف مع تباعد القدمين، ووضع اليدين على الخصر، وثني الركبة اليمنى زاوية قائمة، وفرد الرجل
اليسرى.
2- التغيير بثني الركبة اليسرى وفرد اليمنى.
1 2
التمرين الرابع
1- الجثو على الركبتين واليدين في وضع الاستعداد.
2- فرد الركبتين والوقوف على القدمين.
3- قذف الرجل خلفًا عاليًا.
4- العودة إلى الجثو على الركبتين واليدين. ويكرر بالرجل الأخرى.
1 2 3 4
--------------------------------------------------------------------------------
استدارة الكتفين وتسطح الصدر
استدارة الكتفين وتسطح الصدر عبارة عن انحراف الجزء العلوي للعمود الفقري مصحوبًا بتدوير الكتفين للأمام مع ميل الرأس أمامًا أسفل مما يؤدي إلى ضيق القفص الصدري فيضعف ذلك من مقدرة الشخص على أخذ التنفس العميق الملائم.
الحالة الطبيعية
التشــوه
أسباب التشوه[*]
ترجع أسباب التشوه إلى العادات القوامية السيئة، كذلك الأعمال اليومية تلعب دورًا مهمًا في هذا الانحراف وخاصة الأعمال التي تتطلب خفض الرأس أمامًا كالكتابة والقراءة والعمل على الحاسوب والحياكة... وعمومًا جميع الأعمال التي يُستخدم فيها الذراعان أمام الجسم.
--------------------------------------------------------------------------------
[*] هذا الموضوع منقول من كتاب عدنان الطرشه: «الصلاة والرياضة والبدن»، والمراجع التي أشار إليها فيه. عدنان الطرشه - Adnan Tarsha
تمارين علاجية
التمرين الأول
1- الوقوف في وضع الاستعداد، يد للأمام والأخرى للخلف.
2- تبادل مرجحة الذراعين.
3- دوران اليدين معًا عاليًا فوق الرأس.
1 2 3
التمرين الثاني
1- الوقوف في وضع الاستعداد وتقاطع اليدين أمام الجسم.
2- مرجحة الذراعين جانبًا فعاليًا.
3- خفض اليدين جانبًا فأسفل والعودة إلى وضع الاستعداد.
1 2 3
التمرين الثالث
1- الوقوف في وضع الاستعداد ومرجحة الذراعين أمامًا عاليًا.
2- خفض اليدين أمامًا أسفل خلفًا مع رفع العقبين عندما تصل الذراعين عاليًا خلفًا.
ملاحظة:
إن في حركة رفع اليدين في الصلاة التي يكررها المصلي عددًا كبيرًا من المرات في اليوم؛ تقوية عضلات الصدر والكتفين، وزيادة مرونة مفصل الكتف، وكذلك تحسين الهيئة في الحزام الكتفي وأعلى الجسم، وأثناء السجود ووضع الكفين على الأرض يتم إرجاع الكتفين إلى الخلف، وهذا جميعه يمنع من الإصابة بهذا التشوه ويفيد في علاجه. وهناك تمارين علاجية يصفها الأطباء لمن لديه مثل هذا التشوه الغرض منها هو الحصول على هذه الفوائد.
--------------------------------------------------------------------------------
الانحناء الجانبي
الانحناء الجانبي عبارة عن انثناء جانبي في العمود الفقري إلى أحد الجانبين.
أسباب التشوه[*]
1- بعض المهن التي تتطلب ثني الجذع لأحد الجانبين لفترات طويلة.
2- بعض الأمراض كلين العظام، وشلل الأطفال.
3- نتيجة لبتر أحد الذراعين.
4- الوراثة.
5- نتيجة الألم الشديد في أحد الجانبين.
6- نتيجة العادات السيئة في الوقوف والجلوس.
7- سوء اختيار الملابس.
8- بعض عمليات استئصال الأضلاع، بعض المهن.
9- تعود الشخص أن يحمل وزنه على إحدى الرجلين عند الوقوف، اعتياد الرقود على أحد الجانبين للقراءة أو مشاهدة التلفاز.
--------------------------------------------------------------------------------
[*] هذا الموضوع منقول من كتاب عدنان الطرشه: «الصلاة والرياضة والبدن»، والمراجع التي أشار إليها فيه. عدنان الطرشه - Adnan Tarsha
الحالات الطبيعية
التشوهــات
تمارين علاجية
التمرين الأول
جلوس قفز الحواجز، رجل مفرودة أمامًا والأخرى منثنية خلفًا: ثني الجذع جانبًا فوق الرجل الخلفية المنثنية.
يكرر بالعكس.
التمرين الثاني
1- الوقوف وتباعد القدمين ورفع الذراعين عاليًا.
2- ثني الجذع أمامًا جانبًا للمس القدم اليمنى ثم تحريك الجذع جانبًا للمس القدم
اليسرى.
3- رفع الجذع جانبًا عاليًا والعودة إلى وضع الاستعداد.
1 2 3
التمرين الثالث
1- الوقوف في وضع الاستعداد. القدمان متباعدتان.
2- لف الجذع جانبًا يمينًا ومرجحة الذراعين جهة اللف مع ثبات القدمين.
3- اللف للجهة الأخرى مع الذراعين.
1
2
التمرين الرابع
1- الوقوف في وضع الاستعداد. القدمان متباعدتان والذراعان عاليًا.
2- ثني الجذع للجنب والضغط.
3- الميل للجهة الأخرى والضغط.
التمرين الخامس
1- الوقوف في وضع الاستعداد. القدمان متباعدتان والذراعان عاليًا ممسكتان
بعصا.
2- ثني الجذع جانبًا حتى يلمس طرف العصا بجانب القدم.
3- العودة إلى وضع الاستعداد وثني الجذع للجهة الأخرى.
1 2 3
--------------------------------------------------------------------------------
تفلطح القدم
أسباب التشوه[*]
القدم:
تعد القدم هي أساس انتصاب الجسم؛ والجسم بكافة أنشطته وحركاته وأوزانه يعتمد اعتمادًا أساسيًا على القدم التي تعد ركيزة له، والآلة المحركة لجميع أجزائه، كما أنها تشكل عاملاً فعالاً في أي نشاط حركي.
الحذاء وآلام القدمين:
كثيرًا ما نجد أن القدم لا تحوز اهتمامًا كبيرًا حتى تبدأ في إحداث الآلام، وليس هناك إساءة لصحة القدم أكثر من الإساءة التي يسببها الحذاء غير الصحي، وخاصة الكعب العالي المدبب في أحذية السيدات.
القدم الطبيعية
القدم المفلطحة
وفي الحقيقة فإن إحصائيات معهد العناية بالقدم الأمريكي تشير إلى أن 85٪ من متاعب القدم سببها إساءة استخدام الأحذية، وقد قال «بانكروفت» أن 57٪ إلى 61٪ من كل حالات تفلطح القدم تبلغ الخطورة التي تؤدي إلى اكتشافها بين سن 10-15 سنة.
ويقصد بالحذاء غير المناسب الحذاء الضيق، أو الواسع أو العالي أكثر مما يجب، فالمبالغة في أحد هذه العوامل تؤدي إلى آثار غير صحية.
· فالحذاء الضيق يضغط على أصابع القدمين ويسبب لها كثيرًا من الآلام، ويغير من تنسيقها، واستقامتها، ويؤدي إلى التهاب الكيس الزلالي لمفصل القدم.
· والحذاء الواسع يعوق حركة القدم، ويسبب الجروح والالتهابات في عقب القدم بسبب احتكاكه بالجدار الداخلي للحذاء.
· أما الحذاء ذو الكعب العالي، فتقول «إيرينه مايبر» الاختصاصية الألمانية في جراحة الأقدام: ((الأخطار الناتجة عن استعمال الكعب العالي في أن الكعب العالي يجعل الجسم مرتكزًا بكل ثقله على أصابع القدم وبالتالي تتغير أوضاعها، وتفقد استقامتها، ويصاب الجسم بفقد الاتزان مما يؤثر على وضع الحوض والعمود الفقري)).
يحدث هذا التشوه بكثرة لدى الأشخاص خلال الأعمار السنية المختلفة ويطلق عليه البعض نتيجة انتشاره أنه مرض الحضارة، وقد أوضحت إحدى الدراسات أن هذا التشوه ينتشر بنسبة 20٪ لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في مصر مثلاً.
وتفلطح القدم عبارة عن الملاصقة الكاملة للجانب الداخلي للقدم للأرض عند وضع الوقوف. ويعرف كمال الزرقاني وصلاح جادو القدم المفلطحة بأنها: ((القدم التي يلامس فيها الجانب الإنسي الأرض عند الوقوف. وتحدث عندما يكون هناك سقوط في القوس الطولي للقدم وانحراف للخارج)). ويعرف «جون وال» أحد اختصاصيي العلاج الطبيعي القدم المفلطحة على أنها: ((هبوط في قوس القدم الداخلي والأقواس المستعرضة المصحوبة بقلب القدم للخارج)).
ويسبب هذا التشوه إحساس الشخص بالتعب المبكر وآلام القدم عند المشي. كما أنه يضعف من مقدرة القدم على امتصاص بعض الصدمات الناتجة عن القفز أو الوثب.
وينقسم تفلطح القدمين من الناحية الطبية إلى:
1- التفلطح الخلقي أو الوراثي.
2- تفلطح متحرك.
وهذا النوع الأخير ينقسم إلى:
أ- تفلطح طفولي.
ب- تفلطح قوامي.
ج- تفلطح تعويضي.
--------------------------------------------------------------------------------
[*] هذا الموضوع منقول من كتاب عدنان الطرشه: «الصلاة والرياضة والبدن»، والمراجع التي أشار إليها فيه. عدنان الطرشه - Adnan Tarsha
تمارين علاجية
التمرين الأول
رفع العقبين عن الأرض للوقوف على أصابع القدمين.
التمرين الثاني
المشي في المكان مع عدم ترك المشطين للأرض.
التمرين الثالث
الوثب في المكان بالدفع بالمشطين.
التمرين الرابع
المشي في المكان مع رفع الركبة عاليًا وثبات المشط على الأرض.
التمرين الخامس
1- الجلوس على المشطين مع ثني
الركبتين.
2- دفع الأرض بالمشطين للوثب عاليًا
ومد الركبتين.
التمرين السادس
1- الجلوس على المشطين مع ثني الركبتين.
2- دفع الأرض بالمشطين للوثب عاليًا مع
ثني إحدى الركبتين عاليًا. ويكرر
بالأخرى.
1
2
1
2
الجمعة ديسمبر 31, 2010 12:53 am من طرف Alaa Sultan