رسالة عاجلة إلى الوالدين

1- القدوة الحسنة :
أهم وسائل تربية الأبناء وتتطلب من الوالدين الاستمرار على الأفعال الحميدة
فإذا عود الآباء أبناءهم على فضيلة الصدق فإن الأبناء سينشأون على الصدق
أما أن يسمع الولد من والده وهو يقول له : رد على الهاتف وقل للمتكلم إنني غير موجود فهنا تنهار فضيلة الصدق عند هذا الولد الذي اكتشف أن أباه يكذب بل يطلب من ابنه أن يكذب هو الآخر .
2- توفير الأمن والعطف :
فالوالدان مطالبان بأن يداعبا أولادهما ويدخلا السرور إلى قلوبهم خاصة في المراحل الأولى
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فيأتي الحسن أو الحسين فيركب ظهره فيطيل السجود كراهية أن يلقيه عن ظهره .
والقلب الذي يتجرد من العاطفة ، يتصف صاحبه بالغلظة وهذا يؤدي إلى ردود فعل في انحراف الأولاد ولهذا نجد الشريعة رسخت في القلوب خلق الرحمة والعطف .
روى البخاري أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي ، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحداً فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ثم قال : "من لا يرحم لا يُرحم" .
روى البخاري عن أنس بن مالك قال : "جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها فأعطتها عائشة ثلاث تمرات ، فأعطت كل صبي لها تمرة ، وأمسكت لنفسها تمرة ، فأكل الصبيان التمرتين ونظرا إلى أمهما ، فعمدت الأم إلى التمرة فشقتها ، فأعطت كل صبي نصف تمرة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته عائشة فقال : وما يعجبك من ذلك ؟ لقد رحمها الله برحمتها صبييها " .
3- إشاعة روح المساواة بين الأولاد :
سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً حتى لا تتولد فيما بينهم حزازات وحتى لا يتسرب إلى قلوبهم الحقد .
ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم " .
4- العمل على تجنبهم الثقافات المائعة غير الإسلامية :
لأن التربية الإسلامية هي التربية الحقة لأنها من عند الله الذي يعلم من خلق والمتمثلة في القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه خير معلم وخير مرب .
5- مراقبة الأولاد :
إن المعلم ليصاب بالدهشة حين يرى تغير أخلاقيات وسلوك بعض التلاميذ والسبب في هذا هو ترك الآباء لأبنائهم يشاهدون الأطباق الهوائية ( الدش ) ويسهرون الساعات المتأخرة من الليل وتركهم يشاهدون المناظر المحرمة والاختلاط والسفور .. وتحطيم الأخلاق
فأين الأب الغيور على أولاده ؟. وأين مراقبته لأولاده ؟ .
إنك أيها الأب مسؤول عن أولادك قال تعالى :
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }.
6- إرشادهم للخطأ والصواب وتوجيههم لاكتشاف الأخطاء .
7- عدم تشجيعهم على شتم وضرب اخوتهم صغاراً كانوا أم كباراً .
8- تعويدهم على ملء وقت فراغهم بما ينفعهم .
فمن لتربية الولد على الإيمان الحق والعقيدة الصحيحة الثابتة غير الأب والأم؟ .
ومن لتربية الولد على الخلق الفاضل والأدب الرفيع غير الأب والأم ؟ .
فمن يربي الولد على هذه الخصال ، ويغرس في نفسه هاتيك الفضائل
إذا كان الأب لاهياً والأم عابثة ؟ .
ورحم الله شوقي حين قال :
ليس اليتيم من انتهى أبواه من
هم الحياة وخلفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له
أمّاً تخلت أو أباً مشغولا