رسالة الى النيل:-.........

لما فتح عمرو بن العاص مصر رأي أنه حين يأتي عشرة ليلة خلت من شهر بؤنة يؤتوا بجارية بكر بين أبويها فأرضيا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب افضل ما يكون ثم ألقيناها في النيل -- فقال عمرو بن العاص إن هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله --فاقاموا بؤنة والنيل لا يجري فاقاموا ابيب ومسري وهو لايجري --فكتب عمرو بن العاص الي عمر بن الخطاب امير المؤمنين بذلك -- فكتب إليه عمر قد اصبت بالذي فعلت وإني قد بعثت إاليك بطاقة داخل كتابي هذا فألقها في النيل-- فلما قدم كتابه اخذ عمرو البطاقه ففتحها فإذا فيها ( من عبد الله عمر أمين المؤمنين إالي نيل مصر : أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله أن يجريك) فالقي عمرو البطاقه في النيل فأصبح وقد أجري الله النيل سته عشره ذراعا في ليله واحدة-- وقطع الله تلك السنة عن أهل مصر إلي اليوم----هذا فضل الاسلام علي مصر-- والحمد لله علي نعمة الاسلام-