جمهورية السودان الديمقراطية، تعد واحدة من أكبر الأقطار العربية والإفريقية، وهي دولة عربية إفريقية عريقة، ولقد تم إطلاق اسم السودان قديماً على الجزء الذي يقع في جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية والذي يمتد من المحيط الأطلنطي غرباً إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي شرقاً، بينما تعرف السودان الآن في المنطقة الواقعة جنوب مصر في الجزء الأوسط من حوض نهر النيل، وعرفت السودان في التوراة والنصوص الأشورية باسم كوش أما الاسم الحالي لها فهو جمع لكلمة (أسود) باليونانية.
الموقع
تقع السودان في الجزء الشرقي من قارة إفريقيا وتشترك في حدودها مع عدد من الدول، فتحدها جمهورية مصر العربية من الشمال، وتشترك في حدودها الشرقية مع كل من أثيوبيا وأريتريا والبحر الأحمر، ومن الجنوب الشرقي كينيا، ومن الجنوب أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية "زائير"، ومن الجنوب الغربي جمهورية أفريقيا الوسطى ومن الغرب تشاد والجماهيرية الليبية.
معلومات عامة عن السودان
المساحة: تبلغ مساحة السودان2.505.810 كم2.
عدد السكان: يبلغ عدد السكان حوالي 41.236.378 نسمة.
العاصمة : الخرطوم
اللغة: اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد بالإضافة للنوبية، والبدوية وبعض اللهجات النيلية، والإنجليزية.
العملة: الجنبه السوداني.
الديانة: الديانة الرئيسية هي الإسلام، بالإضافة لوجود الديانة المسيحية، ومعتقدات محلية أخرى.
مظاهر السطح
تنقسم السودان من حيث مظاهر السطح إلي ثلاث مناطق جغرافية طبيعية منفصلة تتدرج من الشمال إلي الجنوب على النحو التالي فتحتل مساحة من الصحراء الجزء الشمالي بنسبة 30% من مساحة البلاد، ثم تتبعها منطقة واسعة شبه جافة من سهول السافانا
وجبال منخفضة في وسط السودان، يليها مساحة واسعة من المستنقعات والغابات المطيرة في الجنوب، ويعد النيل واحداً من أهم المعالم بالسودان، بالإضافة لعدد من الأنهار الرئيسية الأخرى نذكر منها النيل الأبيض والنيل الأزرق، والعديد من الروافد لهذين النهرين، كما تحتل الصحراء الليبية الجزء الواقع غرب النيل، بينما تقع الصحراء النوبية في الجزء الشرقي من النيل وعطبرة، وتقع تلال البحر الأحمر بطول الساحل، وتعد قمة "كينيت " هي أعلى قمة في البلاد ويبلغ ارتفاعها (10.456قدم).
ويمر النيل الأبيض بالدولة عبر حدودها مع أوغندا إلى نقطة قريبة من الخرطوم حيث يلتقي بالنيل الأزرق ليكونا معا النيل، وينبع النيل الأزرق من هضبة إثيوبيا ويتدفق عبر وسط شرق السودان، وأهم روافد نهر النيل هو نهر عطبرة.
المناخ
يسود جنوب دولة السودان مناخ استوائي، وتظهر الاختلافات الموسمية بوضوح في المناطق الصحراوية حيث تنخفض درجات الحرارة في الشتاء عن 4 درجات مئوية، خصوصا بعد غروب الشمس، أما في الصيف فغالبا ما تتعدى درجات الحرارة في هذه المناطق 43 درجة مئوية، ويكون معدل سقوط المطر قليل جدا، ويتكرر هبوب العواصف المتربة المسماة "بالهبوب" ، كذلك تسود درجات الحرارة المرتفعة إلى الجنوب في منطقة السهول الوسطى، ولكن الرطوبة تنخفض بشكل عام، ويبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية بالقرب من الخرطوم حوالي 27 درجة مئوية، ومعدل سقوط الأمطار حوالي (10 بوصة) ويسقط معظمها في الفترة بين منتصف يونيو وسبتمبر، أما جنوب السودان فيسوده مناخ استوائي، وتبلغ معدلات درجات الحرارة السنوية في هذه المنطقة حوالي 29 درجة مئوية ، ويبلغ معدل سقوط الأمطار أكثر من "40 بوصة"، ونسبة الرطوبة عالية.
نبذة تاريخية
تعرف السودان بتاريخها العريق وكثرة الحضارات التي توافدت عليها، وذلك منذ العصور القديمة في الفترة ما قبل الميلاد وتوالت عليها العديد من الحقب التاريخية الهامة، كانت بداية دخول الإسلام في شمال السودان عام 365هـ - 975م ، ونذكر من الأحداث التاريخية التي مرت عليها هو فتح محمد علي باشا والي مصر لها وذلك في عام 1820م، عندما قام بإرسال جيشين لفتحها كان على رأس أحداهما أبنه إسماعيل، وفي عام 1898م دخل الإنجليز إلي السودان وتم ضمها إلي مصر وعرفت في تلك الفترة باسم " السودان المصري الإنجليزي" ، ثم نالت استقلالها عام 1956م.
وفي عام 1969م حدث انقلاب عسكري بقيادة الجيش السوداني ضد القوى السياسية المتنازعة في البلاد وتسلم الأمور مجلس ثورة من الضباط الشباب برئاسة جعفر النميري الذي أصبح رئيسا للجمهورية والتي عرفت باسم جمهورية السودان الديمقراطية وانتهي حكم النميري عام 1985م أثر انقلاب قام ضده وهو في مصر وتسلم الحكم مجلس انتقالي برئاسة عبد الرحمن سوار الذهب الذي سلم الحكم مرة أخرى للشعب عام 1986م وقامت حكومة جديدة برئاسة الصادق المهدي وتولى رئاسة الجمهورية أحمد علي الميرغني حتى قيام ثورة الإنقاذ عام 1989م حيث تولى رئاسة الجمهورية الفريق عمر حسن أحمد البشير.
المدن والسياحة
تضم السودان 26 ولاية نذكر منهم ولاية الخرطوم، الولاية الشمالية، ولاية نهر النيل،
ولاية الجزيرة، ولاية القضارف، ولاية النيل الأزرق، ولاية النيل الأبيض، وغيرها من الولايات .
وتولي وزارة السياحة والتراث القومي في السودان اهتماماً بالاستثمار السياحي المحلي والخارجي، ووضعت الخطط لجذب الاستثمار السياحي للبلاد، فبالسودان العديد من عوامل الجذب السياحي، أكثر من أي دولة من الدول التي تعتمد على السياحة كمصدر رئيسي للدخل.
تضم السودان العديد من المتاحف منها : "متحف السودان القومي" ويقع بالخرطوم والذي يضم العديد من المقتنيات الأثرية والتي يمتد تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ، كما يضم فناء المتحف حديقة واسعة وتعتبر متحف مفتوح للعديد من المعابد والمدافن والنصب التذكارية والتماثيل،
ومن المعابد " سمنة شرق"، " سمنة غرب"، وتضم مقبرة " حجو توحتب" وأعمدة كاتدرائية فرس.
كما يوجد عدد من المتاحف الأخرى مثل
"متحف السودان القومي للإثنوغرافيا" والذي تم افتتاحه عام 1959م،
"متحف التاريخ الطبيعي" والذي يضم العديد من الكائنات من الطيور والزواحف سواء محنطة أو حية مع عرض بعض المعلومات عنها.
متحف "بيت الخليفة" ويقع بمدينة أم درمان وكان هذا المتحف مقراً لسكن الخليفة عبد الله التعايشى إبان الدولة المهدية وخليفة قائد الثورة المهدية الإمام محمد أحمد المهدي، ولقد تم تشييده على يد المعماري الإيطالي بيترو، وتحول إلى متحف في عام 1928م ويضم العديد من المقتنيات التي تعود إلى ما قبل الدولة المهدية،
كما يوجد " المتحف الجمهوري" الذي أفتتح رسمياً عام 1999م، ويهتم بتوثيق وحفظ المقتنيات الرئاسية والنشاط الرئاسي إبان الحقب المختلفة من تاريخ السودان الحديث، كما يضم معرضا خارجيا كجناح للسيارات الرئاسية القديمة وتوجد به مكتبة عامة.
وبالإضافة للمتاحف الموجودة بجمهورية السودان يوجد عدد من
المحميات الطبيعية والتي تعد مصدر هام للجذب السياحي، نذكر من هذه المحميات: " محمية الدندر"
وهي من أكبر المحميات وتضم العديد من الطيور والحيوانات بالإضافة لعدد من البحيرات والبرك والأنهار الصغيرة والغابات، ويوجد أيضاً " محمية الردوم" ، " محمية بكر"، "محمية سنقنيب البحرية" والتي تقع على البحر الأحمر ويطلقون عليها صفة جنة الغواصين لثرائها بالشعب المرجانية والأسماك الملونة.
وتضم الولايات السودانية العديد من الأماكن السياحية المختلفة مثل "ولاية الخرطوم" والتي تقع على ضفاف النيل الأبيض والأزرق وتوجد بها معالم طبيعية مثل شلال السبلوقة وبحيرة جبل الأولياء وجزيرة أم دوم وجزيرة توتي وغابة جبل باوزر إضافة إلى العديد من الآثار التاريخية، والشواطئ الرائعة.
وتوجد أيضاً "الولاية الشمالية" وتنتشر فيها السياحة الثقافية حيث تمتد بها المناطق الأثرية التي تمتد على جانبي نهر النيل، بالإضافة لوجود نهر النيل بما يزخر به من شلالات وحدائق والعديد من النباتات، كما تزخر بحيرة النوبة بثروة سمكية كبيرة.
هذا بالإضافة للمعالم السياحية الطبيعية الأخرى التي تضمها ولاية دارفور، وكردفان، والولايات الوسطى وباقي المدن السودانية
المصدر :محيط شبكة الاعلام العربية
السبت نوفمبر 29, 2008 12:28 pm من طرف لؤلؤة المحيط