آه لو تصغى القلوب قبل الآذان ...

آه لو تصغى القلوب

أخي .... جوارحك تشتكيك .......... قلبك يئن من كثرة ذنوبك ...... فطرتك السليمة تستغيث بك وهي تغرق في سيل شهوتك .... روح إيمانك تخرج منك وأنت لا تشعر .......واعجباً لمكانة نفس رفعها الله بأن نفخ فيها من روحه وأسجد لها ملائكته ، ثم أبت إلا أن تتلطخ بنجاسة الذنوب وقذارة الآثام .

أخي ........ ما السر في أن الديك يصيح كل فجر دون منبه ، وأنت تنام عن صلاة الفجر وصوت المؤذن يصك أذنيك ؟!! أنا أجيبك : سماع الغناء أصم أذنك عن سماع الأذان ، والإصغاء إلى مجالس الغيبة أحكم الاقفال عليها .... فيا عجباً من طالب دواء وسر صناعته عنده ، ومن باحث عن هداية أسبابها بين يديه ، ومن شاك من موت القلب وهو يملك نفخ الروح فيه !!!!

أخي .... إلى كم تظل نائما وأنت مستيقظ ؟! ألا تصحو إلا على صوت ملك الموت يطرق بابك ؟! ألا تنتبه إلا وهم يلقنونك الشهادة ؟! ألا تتوب إلا وأنت تموت ؟!!أما لكبرك أن ينهار إلا ساعة ألاحتضار !!! ماذا دهاك وما عاد في مشوار الحياة غير عدة أشبار ........إما إلى الجنه و إما إلى نار ..... أما شممت عبير الجنه يدعوك ؟!أما سمعت غناء الحور يشدوك ؟! .

أخي ... أعرف أن بداية الطريق صعبة ولكن صدقني : النهايه لذيذة ، الرحلة طويلة لكن البدء فيها يزرع حب الله في قلوب السائرين ، فتخف ألاحمال ، فلو كان عندك مقدار عزم لقطعت به خندق العجز إلى ساحة الطاعات ومنه إلى نعيم الجنات .
أخبرنا بذلك أحد الصالحين فقال حاكيا تجربته : مازلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتي سقتها وهي تضحك .

أخي ... إياك أن تتعب نفسك في جمع الحسنات وتتكبد المشقة في تحصيل الطاعات ، ثم تغتاب وتظلم ، فتكون أنت الذي سكبت ما حلبت ، وبددت ما جمعت ، وأغضبت من أرضيت .
أخي ..... كلامي هذا نعمة ساقها الله إليك على يد عبد فقير من عباده ، فأوجب على كل جارحة منك شكرا ، فأبحث عن قلبك الضائع في مسالك الهوي وأحضره إلى مجالس الهدى ، وانظر كيف تسعي قدمك إلي الشر فوجهها إلى الخير ، وراقب لسانك الذي إن لم يتكلم بالباطل نطق بما لم ينفع - فأطلقه في تلاوة القرآن والتسبيح والذكر والمناجاة ، حتي تكون من الشاكرين ، ثم ادع الله وقل : اللهم أسترنا واجعل ما تحت الستر ما تحب ، فربما سترت على ما تكره.

هذه الكلمات أعجبتنى فأحببت أن تشاركونى لـــ
د/خالد ابو شادى

اذا كنت فى نعمة فارعها
فان المعاصى تزيل النعم

جزاكم الله خيرا

نعم الكلام
ونعم الناقل
شكرا ْلك

وجزاكما الله الجنة

ومشكوران لمروركما الكريم

موضوع جميل

جزاك الله خيرا

وجزاك الله الجنة أختنا سلمى

ومشكورة للمرور الكريم

أعرف أن بداية الطريق صعبة ولكن صدقني :

النهــــــــــــــــــــــــــــايه لـــــــــــــــــــــــــذيــــــــــــــــــــــــــــــــــــذة

الرحلة طويلة لكن البدء فيها يزرع حب الله في قلوب السائرين

، فتخف ألاحمال ، فلو كان عندك مقدار عزم لقطعت به خندق العجز

إلى ساحة الطاعات ومنه إلى نعيم الجنات .

أخبرنا بذلك أحد الصالحين فقال حاكيا تجربته :

مازلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتي سقتها وهي تضحك .