همســات نفسـااانى-( ملكة الأحلام )

همســات نفسـااانى

ملــكـة الحــــلـم

كثيراً ما يتعلق بعضنا بأشخاص
يقابلهم أو أصدقاء منذ زمن بعيد أو حتى شخصاً أحبه .. كل تلك الأنواع من التعلقات
بين الأفراد بعضهم وبعض مألوفه ونراها كثيراً .. لكن الشئ غير المألوف هو أن يتعلق
الفرد بمكان تعلق روحى يرى فيه مالم يراه أحداً غيره على الرغم من وجود تلك المكان تحت أعين كل من
يمر عليه أنه تلك المكان الأثرى القديم الذى يقع على بعد أمتار عديدة من تلك
البلده المقفره التى أعتاد أهلها أن يناموا بمجرد نزول الشفق الأحمر يحتضن أرضها
..

فمنذ صغره وهو يسمع الحكايات العديده عن تلك
المكان الموحش الذى أشبه ما يكون بالمقبره فكان دائماً يسمع أساطير عن من يذهبون
إليه لكن بدون رجعه .. وقد أنهالت على مسامعه العديد من التحذيرات بعدم التواجد
حتى قرب تلك المكان حتى لا تحل عليه لعنة أصحابه من العالم الأخر.

لكن رغم كل تلك التحذيرات أخذه
حب الفضول ذات ليله من الليالى المقمره .. حيث كان يجلس أمام منزله فى ضوء القمر
ينظر إليه وهو ساطع بدر فى السماء وخيل له أن تلك المكان موعود لا يحل لأحد أن
يدخله إلا إذا كان يستطيع أن يكسر كل هذا الحاجز من الغموض شخص لا يهاب من كل تلك
الأكاذيب المتناثره حوله ..

وبدون أن يدرى لم تتوقف قدماه عن السير إلا وقد
وجد نفسه فى وسط تلك المكان وهنا أستيقظ من سكرته .. لكن بعد أن فات الأوان فالحلم
الأن أصبح حقيقه وعليه أن يواجهها .. ولكنه هنا شعر ولأول مره أنه ليس إلا إنسان
يعرف الخوف والهروب فهرب بعيداً حيث وصلت أقدامه إلى حجرته وأرتمى على سريره وأخذ
يبكى بصوت مكتوم حتى نام دون أن يشعر ...

وهنا بدأ يعيش فى عالمه الخاص
فبعد كل تلك الساعات التى قضاها دون أن يتحدث بكلمه واحده بدأ يتحدث هنا وينفث عما
بداخله ولكن هنا بطريقته التى لو حكاها لأحد لأتهمه بالجنون فأغمض عيناه وبدأت
مراسم تتويجه على مليكته الجديده ..

فمليكته تلك كانت من نوع خاص
لقد حلم دائماً بالجنه التى قد يبعث إليها ويعيش فيها بعد أن يوارى جسده التراب ..
وبالفعل بدأت مراسم التتويج ولكن كانت تلك المراسم هى أيضاً من نوع خاص حيث تمت فى
رحاب تلك المكان الذى مازال أثر ترابه بأقدامه
حيث يدخل هو فى بدايته محمول على كرسى مزين باللؤلؤ والعاج يحمله أربعة
أفراد ليسوا من بنى جنسه فهو لأول مره يراهم وحتى تلك اللحظه لا يعرف من هم أو من
أى جنساً أتوا .. حتى الأفراد الذين جاءوا لحضور حفل التتويج لم يعرفهم وعلى مدى
بصره رأى شيئاً لم يستطع أن يوصفه ..

نعم إنها هى ملكة تلك المكان ..
إنها كما كان يتخيلها بل أفضل فقد ظهرت عليها ملامح لم يراها فى حياته ولم يستطع
حتى وصفها لأحد فمهما قال لم يعطها حقها وعلى الرغم من وجود كل هؤلاء الأفراد حوله
لكن تلك الملكه أخذت بريقهم جميعاً وكأنها برقاً فى السماء يأخذ أنظار من يراه
فبمجرد أن وقعت عيناه عليها لم يرى ولم يسمع كل من حوله.. حتى الأضواء التى كانت
تزين تلك المكان لم يراها ..

وأحس فى تلك اللحظه أنه حقاً الرجل الموعود الذى
أنتظرته مليكته ألاف السنين لكى يتوج على عرشه الذى لم يستطع أحد من الوصول إليه
وكلما أقترب موكبه من ركبها كلما أزدادت الأمال التى كانت تملئ عيناه المفتوحه فهو
حتى الرمش حرم منه من صاعقة النظر لمليكته .. فقد حرم على عيناه أن تغلق حتى لا يحرم
من تلك اللحظه التى من المحتمل ألا تتكرر مرة أخرى .. وكلما زاد موكبه من الأقتراب
من ركبها كلما رقصت عيناه من الفرحه .

وهنا فجأة وجد مليكته تمد يدها
فوق رأسها وتنزع تاج الملك من فوق رأسها فرفرف قلبه من الفرح .. وبدأ الموكب يقترب
أكثر فأكثر فأمدت الملكه يدها تجاهه وهى ممسكة بالتاج حتى تتوجه به .. حتى وصل
الموكب أمامها فرفعت يدها وقبل أن تضعه على رأسه
شعر بشخصاً ما يطرق على كتفيه

........... إنها أمه ... حيث
أستيقظت ولم تجده فى فراشه فخرجت فوجدته
ما زال جالس أمام منزله ينظر لقمره ويناجيه ..... وهنا ضحك عندما وجد نفسه لم يتحرك
خطوه واحده من مكانه وقال ..

حتى الحلم لم يتركوني اكملة

With My Best Wishes to Happiness AnD Success

MRS/ H.N